تشهد قاعدة حميميم الروسية في ريف اللاذقية تدريبات تشارك فيها “عسكريات” من الإناث، استعداداً لـ”يوم النصر الروسي” يوم غد الأحد 9 من أيار/مايو.
ونشرت وسائل إعلام روسية، اليوم السبت تسجيلات مصورة من التدريبات، والتي تشارك فيها أيضاً قوات تتبع لنظام الأسد.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن الضابط الروسي، إيغور كوروشكين، نائب قائد مجموعة القوات الروسية في سورية قوله: “بصفتي نائب قائد المجموعة، أنا متأكد من أن كل شيء سينجح”.
وأضاف: “أعتقد أن البروفة (التدريبات) أجريت على مستوى احترافي عالٍ، وهو أمر لا يقل أهمية عاطفياً ونفسياً”.
ويشارك في التدريبات، بحسب موقع “زفيزدا” الروسي أكثر من ألف شخص، ومثّل نظام الأسد فيها ممثلون من القوات البرية الخاصة، وفوج الهجوم الخاصة، وأفراد من الأكاديمية البحرية.
وتقع قاعدة حميميم في محافظة اللاذقية، وتعد مركزاً رئيساً لتدخل روسيا العسكري في سورية منذ عام 2015، إلى جانب نظام الأسد.
وكانت موسكو قد وقعت مع النظام، في 2017، عقد إيجار جديداً طويل الأجل للقاعدة لمدة 49 عاماً.
ومنذ سنوات تحيي روسيا أعيادها الرسمية في “حميميم”، وبشكل أساسي “عيد النصر”، والذي يشهد اليوم الذي يصادف ذكراه تدريبات عسكرية سواء داخل القاعدة أو خارجها من قبل الطائرات الروسية والبوارج الحربية في المتوسط.
وكان لافتاً العام الماضي ما أظهرته صور الأقمار الاصطناعية من عمليات توسيع لـ”حميميم”، الأمر الذي يؤكد أنّ موسكو التي تعتبر هذه القاعدة بمثابة أرض روسية، تخطط لوجود طويل الأمد في شرقي البحر المتوسط.
ووفق تقرير نشره موقع “The Drive” المهتم بالشؤون الدفاعية والعسكرية، مطلع العام الحالي فإن الجانب الروسي يوسع مدرجاً رئيسياً في القاعدة، لزيادة طاقتها الاستيعابية، وتسهيل عمليات النقل اللوجستية والاستراتيجية.
وتستخدم القوات الروسية القاعدة لتشن منها هجمات على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، الأمر الذي تسبب بمقتل آلاف المدنيين منذ بدء التدخل الروسي إلى جانب النظام في سورية؟
و”عيد النصر” هو ذكرى استسلام ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، وهو عيد وطني تحتفل فيه روسيا وعدد من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.
ويستعرض الجيش الروسي كل عام قدراته ومعداته الحربية في “الساحة الحمراء” في موسكو، حيث تُقام العروض العسكرية بحضور كبار المسؤولين والضباط في روسيا.