“تنظيم الدولة” يتبنى قتل ستة ضباطٍ للنظام في حمص(فيديو)
قال تنظيم “الدولة الإسلامية”، اليوم الجمعة، إن هجوماً لعناصره، استهدف حافلةً تقل ضباط من قوات النظام، أدى لمقتل وإصابة 25 منهم، وذلك بعد يومٍ من تأكيد ناشطينَ موالين لنظام الأسد، مقتل 6 ضباط كانوا في الحافلة التي تعرضت للهجوم، قرب منطقة حميمة في بادية حمص الشرقية.
وتبنى “تنظيم الدولة” الهجوم، اليوم، عبر وكالته “أعماق”، حيث أعلن أن عناصرهُ، نصبوا كميناً، وفجروا عبوة ناسفة في الحافلة، قبل أن يهاجموها بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، صباح أمس الخميس، ويقتلوا ويصيبوا وفق رواية التنظيم، 25 عنصراً وضابطاً.
وكان ناشطونَ مقربون من النظام و”القوات الرديفة”، تحدثوا منذ يوم أمس، عن هجومٍ وقع قرب منطقة حميمة شرق بلدة السخنة، في بادية حمص، ونشروا أسماء ستة ضباطٍ قتلوا في الهجوم.
كما نشرت صفحاتٌ لناشطين، مشاهد مصورة، تُظهر موقع الهجوم، بعد انسحاب عناصر “تنظيم الدولة”، وتوضح أن الحافلة تعرضت لأضرار كبيرة، وتناثرت جثثٌ حولها.
وقبل نحو عشرين يوماً، وتحديداً يوم الخميس 9أبريل/نيسان، قال النظام، إن هجوماً كبيراً، شنه عناصر “تنظيم الدولة”، في البادية السورية، واستهدف منطقةً تحوي آبار نفطٍ وغاز، أشهرها حيان والشاعر، ما أدى حسب الرواية الرسمية، لتضرر هذه الآبار بشكل كبير، بينما شككت تقارير إعلامية روسية، بـ”ضخامة” الهجوم.
وذكرت شبكاتٌ إخبارية معارضة وموالية للنظام يومها، أن اشتباكات عنيفة دارت بين عناصر التنظيم وقوات النظام، في محيط مدينة السخنة، فيما قالت صحيفة “الوطن” الموالية، إن “الجيش تمكن من إحباط هجوم لتنظيم داعش الارهابي في البادية الشرقية”، مضيفة أن “وحدة من الجيش العربي السوري رصدت مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم داعش، كانت تحاول التسلل والتحرك بين منطقة الوعر جنوب شرق بلدة السخنة في أقصى بادية حمص الشرقية”.
ويوم الثامن عشر من أبريل/نيسان الماضي، قالت قوات النظام، إنها أطلقت عملية عسكرية “محدودة” في البادية السورية، من أجل تمشيطها من خلايا تتبع لـ”تنظيم الدولة”، معلنة أن العملية تمتد من جبال السخنة باتجاه منطقتي جزل وشاعر في بادية تدمر.
وأعلنت وسائل إعلام موالية للنظام، إن هدف العملية “تمشيط المنطقة بحثاً عن خلايا لمسلحي تنظيم داعش الذين هاجموا مواقع ونقاطاً قريبة من حقول النفط الأسبوع الماضي”.
ويوم الثاني عشر، من نفس الشهر، أي بعد ثلاثة أيام من الهجوم، أعلنت وزارة النفط في حكومة النظام، زيادة ساعات تقنين الكهرباء خلال الفترة الحالية، بسبب توقف عدد من الآبار في البادية السورية.
وقالت الوزارة إنه “نتيجة للوضع الأمني في منطقة البادية، والذي أدى إلى توقف عدد من الآبار في حقول حيان والشاعر، وخروج كميات كبيرة من الغاز، الأمر الذي انعكس بشكل حاد على الشبكة الكهربائية، وبالتالي زيادة ساعات التقنين خلال الفترة الحالية”.
وزاد نشاط خلايا “تنظيم الدولة”، في سورية، منذ بدء انتشار فيروس “كورونا”، حيث شهد شهرا مارس/آذار وأبريل/نيسان الماضيين، كثافة بهجمات التنظيم، شرقي سورية، وفي مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”.