صعد تنظيم “الدولة الإسلامية” هجماته ضد قوات الأسد، في مناطق متفرقة من سورية، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من جنوده.
وشهد الأسبوعان الماضيان تنفيذ هجمات متفرقة تبناها التنظيم، وطالت بشكل رئيسي عناصر في قوات النظام، عبر عبوات ناسفة وكمائن وسيارات مفخخة.
هجوم “دموي” في ديرالزور
وأعلن النظام، اليوم الجمعة، مقتل وإصابة 30 عنصراً من قوات الأسد، إثر كمين استهدف حافلة تقلهم على طريق المحطة الثانية جنوب شرق محافظة دير الزور.
وقالت وكالة أنباء النظام السوري “سانا”، إن “مجموعة إرهابية استهدفت الحافلة العسكرية مساء أمس، ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من العسكريين”.
ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية عن مصدر عسكري أن “عشرين جندياً سورياً قتلوا وأصيب عشرة بجروح”.
مضيفةً أن الهجوم “شنه مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة دير الزور”.
وأوضح المصدر للوكالة أن المجموعة التي نفذت الهجوم في بادية الميادين تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
تفجيران في “السيدة زينب”
بدأ تصعيد التنظيم خلال الأسبوعين الماضيين عبر تفجيرين استهدفا منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة السورية دمشق.
إذ انفجرت عبوة ناسفة في سيارة بمنطقة السيدة زينب، في 27 يوليو/تموز الماضي، ما أدى لوقوع 6 قتلى على الأقل.
وحسب تلفزيون النظام فإن عبوة ناسـفة زرعها مجهولون في سيارة أجرة، انفجرت في شارع كوع السودان بالسيدة زينب.
وأسفر التفجير، حسب وزارة الصحة في حكومة النظام، عن مقتل 6 أشخاص.
وقبل ذلك بيومين، انفجرت دراجة نارية في السيدة زينب ما أدى إلى إصابة شخصين.
وقالت قيادة شرطة ريف دمشق التابعة للنظام، إن “دراجة نارية مفخخة انفجرت في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، أثناء مرور إحدى سيارات النقل العام”.
وأعلن تنظيم “الدولة” عقب ذلك مسؤوليته عن التفجيرين.
وتزامن التفجيران مع إحياء الطائفة الشيعية، ذكرى عاشوراء في العاشر من شهر محرم الهجري.
والذي تعتبره ذكرى مقتل الإمام الحسين في القرن السابع الميلادي.
وتُعرف السيدة زينب الواقعة إلى الجنوب من العاصمة السورية، دمشق، بنحو 8 كيلو متر، أنها مقاطعة إيرانية.
وتسيطر عليها الميليشيات المدعومة من طهران، ويزورها شهرياً، آلاف الشيعة من إيران وباكستان والعراق، ودول أخرى.
الرقة وريف حماة
بموازاة ذلك، نفذ تنظيم “الدولة” هجوماً مطلع أغسطس/ آب الجاري، استهدف خلاله قافلة صهاريج نفط في ريف حماة الشمالي.
وأدى الهجوم إلى مقتل سبعة أشخاص، معظمهم من قوات الأسد.
وفي السابع من الشهر الجاري، نفذ التنظيم هجوماً على قوات الأسد في محافظة الرقة شمال سورية، أسفر عن مقتل وإصابة 16 عنصراً.
وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن الهجوم استهدف حواجز عسكرية تابعة لقوات النظام ومسلحين موالين في بلدة معدان بريف الرقة الشرقي.
وأضاف أن الهجوم أسفر عن مقتل 10 عناصر للنظام، وإصابة 6 آخرين على الأقل.
ولا توجد مناطق سيطرة حقيقة للتنظيم، منذ الإعلان عن إنهاء آخر معاقله في الباغوز، أواخر عام 2019.
لكن في المقابل اتجه مؤخراً إلى استعادة نشاطه عبر خلايا نائمة، تنشط بشكل رئيسي في مناطق صحراوي.
وتمتد تلك المناطق ما بين محافظة دير الزور وريف حمص، وصولاً إلى ريفي حماة الشرقي والرقة الجنوبي.
وتسيطر قوات الأسد على مناطق في ريف الرقة الشرقي والجنوبي، فيما تسيطر “الإدارة الذاتية” على الجزء الأكبر من المحافظة.