نفذ تنظيم “الدولة الإسلامية” هجوماً على قوات الأسد في محافظة الرقة شمال سورية، أسفر عن مقتل وإصابة 16 عنصراً، في هجوم هو الثاني للتنظيم خلال أسبوع.
وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن الهجوم، الذي وقع مساء أمس الاثنين، استهدف حواجز عسكرية تابعة لقوات النظام ومسلحين موالين في بلدة معدان بريف الرقة الشرقي.
وأضاف أن الهجوم أسفر عن مقتل 10 عناصر للنظام، وإصابة 6 آخرين على الأقل.
إلا أن وكالة “سبوتنيك” الروسية قالت إن الهجوم أسفر عن مقتل عسكري واحد فقط، وإصابة 3 آخرين.
ونقلت عن مصدر أمني قوله: “مقتل عسكري وإصابة 3 آخرين في هجوم لتنظيم داعش الإرهابي على أحد حواجز الجيش السوري عند مدخل معدان بريف الرقة”.
وبحسب المرصد أدى الهجوم إلى اندلاع النيران في آليات عسكرية وبيوت مسبقة الصنع، قبل انسحاب عناصر التنظيم من المنطقة.
وأضاف أنهم سيطروا على المنطقة المستهدفة لساعات، ثم انسحبوا منها بعدما أضرموا النيران فيها.
ولم يعلن النظام رسمياً عن الهجوم، الذي تكرر للمرة الثانية خلال أسبوع.
إذ قتل سبعة أشخاص، معظمهم من قوات الأسد، في هجوم شنه التنظيم، مطلع الشهر الجاري، على قافلة صهاريج نفط في ريف حماة الشمالي.
وتداول ناشطون مقاطع مصورة تظهر اندلاع النيران في صهاريج النفط، التي تحرسها قوات الأسد في البادية السورية.
ولم يتبن تنظيم “الدولة” هذه العملية حتى اللحظة.
لكن عملياته في منطقة البادية السورية وريف دير الزور والرقة كانت قد تصاعدت خلال الأيام الماضية على نحو غير مسبوق.
ولا توجد مناطق سيطرة حقيقة للتنظيم، منذ الإعلان عن إنهاء آخر معاقله في الباغوز، أواخر عام 2019.
لكن في المقابل اتجه مؤخراً إلى استعادة نشاطه عبر خلايا نائمة، تنشط بشكل رئيسي في مناطق صحراوي.
وتمتد تلك المناطق ما بين محافظة دير الزور وريف حمص، وصولاً إلى ريفي حماة الشرقي والرقة الجنوبي.
وتسيطر قوات الأسد على مناطق في ريف الرقة الشرقي والجنوبي، فيما تسيطر “الإدارة الذاتية” على الجزء الأكبر من المحافظة.