توتر في السويداء و”رجال الكرامة” يطوقون “الأمن العسكري”
شهدت محافظة السويداء في الجنوب السوري،، توتراً بين حركة “رجال الكرامة” وأفراد من مجموعة “راجي فلحوط” التابعة لشعبة المخابرات العسكرية في قوات النظام.
وبدأ التوتر عندما قطع عناصر من جماعة “راجي فلحوط” طريق دمشق- السويداء في بلدة عتيل، وأشعلوا إطارات ومنعوا الأهالي من المرور، حسب قرار صادر عن قائد المجموعة.
وأعلن فلحوط عبر صفحته في “فيس بوك”، إغلاق الطريق من الساعة 11 ليلاً حتى الساعة السادسة صباحاً.
وفي أثناء مرور عناصر تابعين لحركة “رجال الكرامة” عبر الطريق، نشبت خلافات بينهم وبين أفراد فلحوط، ما أدى إلى استنفار رجال الحركة، حسب ما ذكرت اليوم شبكة “السويداء 24”.
وقالت الشبكة إن “مئات العناصر من حركة رجال الكرامة طوقوا فرع المخابرات العسكرية في مدينة السويداء، وانتشروا على جميع الطرقات المؤدية إلى الفرع المذكور، على إثر التوتر الأخير”.
ونشرت الشبكة صوراً لعناصر من حركة “رجال الكرامة” خلال انتشارهم في الطرقات المؤدية إلى فرع الأمن العسكري.
ويأتي ذلك بعد ساعات من اشتباكات شهدتها المحافظة بين جماعة “فلحوط” المدعوم من الأمن العسكري التابع لنظام الأسد، وبين فصيل محلي أطلق على نفسه اسم “قوة مكافحة الإرهاب” عند تشكيله قبل نحو شهرين في المحافظة.
وجاءت الاشتباكات بعد خطف متبادل بين الفصيلين، وأدت إلى مقتل شاب وإصابة آخرين، حيث تم استخدام قذائف “الآر بي جي”.
وأوضح مدير تحرير “السويداء 24″، ريان معروف لـ”السورية.نت”، أمس، أن هناك مخاوف من تحول المواجهات بين الأطراف إلى “اقتتال داخلي وعائلي”.
ويتهم أهالي السويداء جماعة “راجي فلحوط” بارتكاب انتهاكات في المحافظة من خطف وقتل وسرقة، إلى جانب دعمها من الأمن العسكري التابعة لقوات النظام.
إلا أن فلحوط ينفي ذلك، ويقول إن اتهامه بارتكاب الجرائم من أجل “اكتساب الفصائل الأخرى” لكسب “عطف الناس”.
ومنذ نحو شهرين، تتجه مظاهر الإنفلات الأمني في محافظة السويداء، نحو مزيد من التصعيد، إذ شهدت المحافظة اشتباكات وعمليات خطف بين فصائل محلية مسلحة، ومجموعات تعتبرها الفصائل المحلية موالية للنظام فشل في إحكام قبضته على المحافظة منذ سنوات.
من اغتيال البلعوس لحادثة الهجري..توازنات حساسة لخارطة القوى في السويداء