كشف مصدر في وزارة الدفاع التركية أسباب تحليق مقاتلة من نوع “F16″ في سماء محافظة إدلب قبل أيام، وقال إنها ترتبط بـ”تهديد عكسته طائرة مسيّرة”.
ونقل التلفزيون الحكومي الرسمي (TRT)، اليوم الجمعة، عن المصدر قوله إن التحليق جرى في السابع من يناير/كانون الثاني الحالي.
وأضاف أن الخطوة جاءت “بعدما تم رصد طائرة بدون طيار مجهولة الهوية ويمكن أن تهدد قواعدنا في إدلب”.
وتمكنت الـ”F16″ من اعتراض الطائرة المسيرة وحظرها على الفور، قبل خمسة أيام.
وأشار المصدر العسكري إلى أن “الأنشطة على الحدود السورية تتم بالتنسيق الوثيق مع الاتحاد الروسي”.
ولتركيا عدة قواعد عسكرية في محافظة إدلب، وتتموضع على خط التماس بين مناطق سيطرة النظام السوري وفصائل المعارضة.
وكان ناشطون من إدلب ومستخدمون عبر مواقع التواصل الاجتماعي قد نشروا تسجيلاً مصوراً لرصد تحليق الـ”F16″ في سماء إدلب، قبل أيام.
مقاتلات تركية من طراز F16 تحلق في سماء مدينة ادلب. pic.twitter.com/1yL8y3q0gE
— الرادع التركي 🇹🇷 (@RD_turk) January 8, 2024
وبينما تضاربت التحليلات بشأن أسباب تحليقها، أشار البعض من المستخدمين إلى أن التحليق هو الأول من نوعه ولم يسبق وأن حصل خلال السنوات الماضية.
لكن ذات الطائرات الحربية كانت تركيا قد استخدمتها في عام 2020، خلال عملية “درع الربيع”.
واستهدفت بالعملية مواقع انتشار قوات الأسد والميليشيات الإيرانية.
وجاءت رداً على مقتل عشرات الجنود الأتراك في منطقة جبل الزاوية بقصف نفذته طائرة حربية قيل إنها تتبع لنظام الأسد، فيما ترددت روايات أخرى بأنها تتبع لروسيا.
"لأول مرة منذ سنوات يحلق طيران f16 على ارتفاع منخفض فوق جبل الزاوية.. واستخدام قذائف الفسفور الحارق في استهداف المدنيين في إدلب".
"رسائل قوية يتبادلها أطراف استانة والثمن من دماء المدنيين في الشمال السوري المحرر".
– العقيد مصطفى بكور
— حسين الخطيب (@HusseinKhateib) January 7, 2024
وتشهد محافظة إدلب منذ أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي تصعيداً بالقصف من جانب قوات الأسد، ما أسفر عن ضحايا مدنيين.
وتركز قوات الأسد القصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، وتستهدف أحياء مدينة إدلب بالتحديد.
وكانت قد اتجهت خلال الأيام الماضية للإعلان عن ضربات تستهدف مواقع انتشار مقاتلي المعارضة، وذلك عبر استخدام طائرات مسيرة انتحارية.