تييري مارياني..الزائر المواظب على خط دمشق لـ”التغني بالأسد”
مرة أخرى يحط العضو في حزب “التجمع الوطني” اليميني الفرنسي المتطرف، تييري مارياني، رحاله في سورية للقاء رئيس النظام، بشار الأسد.
ونشرت وكالة “سانا”، أمس السبت، صوراً خلال اجتماع مارياني مع الأسد في القصر الجمهوري، إذ قال الأخير إنه “من الضروري أن يكون هناك حوار على المستوى البرلماني، وعلى المستوى الفكري والثقافي من أجل تحليل وفهم التطورات والتبدلات التي تحدث في المنطقة والعالم”، مشيراً إلى “أهمية زيارة الوفود البرلمانية والثقافية إلى سورية والمنطقة لترى الأمور كما هي”.
زيارة مارياني، وهو عضو البرلمان الأوروبي عن حزب “التجمع الوطني الفرنسي”، ليست الأولى وإنما يعتبر النائب الفرنسي زائراً مواظباً إلى سورية، خلال السنوات الماضية، إذ زارها بشكل متكرر.
ويواظب مارياني بنشر صوره مع مسؤولين سوريين وزيارته لأماكن سياحية في سورية، والتغني عبر حسابه في “تويتر“، بشوارعها.
إضافة إلى نشر صوره مع رئيس النظام، بشار الأسد، الذي يتغنى بانتصاراته على من يصفهم النظام بـ”الإرهابيين”، إذ قال خلال زيارة له في 2019 إن “الزيارة بمثابة إحدى طرق دعم النظام السوري، الذي قضى 8 سنوات في قتال الإرهابيين بشجاعة ونجاح “.
كما نقل مارياني مراراً تصريحات على لسان الأسد تحمل في طياتها رسائل سياسية، أحدها كان في 31 أغسطس/ آب 2019 عندما قال إن الأسد أبدى استعداده “لتفعيل العلاقات مع فرنسا، التي نتشارك معها تاريخاً مشتركاً واهتمامًا بمكافحة الإرهاب”.
كما أعلن النائب الفرنسي خلال زيارته إلى سورية في مطلع عام 2017، أن الأسد مستعد للحوار مع فصائل المعارضة السورية، والبالغ عددها حسب قوله حينها 91 فصيلاً باستثناء “جبهة النصرة”.
ويعتبر النائب الفرنسي أن زياراته إلى سورية تأتي تماشياً مع الآراء السائدة في الأوساط السياسية الفرنسية، الداعية إلى إعادة العلاقات مع الأسد.
إلا أن الصحافة الفرنسية عقب كل زيارة تؤكد بأن هذه الزيارات غير رسمية وتتعارض مع الدبلوماسية الفرنسية.
من هو مارياني؟
مارياني من مواليد بلدية أورانج في إقليم فوكلوز الفرنسي عام 1958، وعين عمدة لفوكلوز بين عامي 1989 و2005، تزامناً مع تعيينه مستشاراً لمجلس مقاطعة فوكلوز ونائب رئيس مجلس المقاطعة.
وبين عامي 1993 و2010 انتخب مارياني أربع مرات كعضو في البرلمان الفرنسي عن مقاطعة فوكلوز، وخلال هذه الفترة كان عضواً في اللجنة القانونية، وعين ممثلا خاصاً لفرنسا في أفغانستان وباكستان من قبل الرئيس الفرنسي.
وفي 2010 تولى منصب وزير الدولة المسؤولة عن النقل الملحق بوزير البيئة والتنمية المستدامة والنقل والإسكان، قبل أن تتم ترقيته إلى منصب وزير النقل في 29 يونيو/ حزيران 2011.
وبين عامي 2012 و2017 انتخب عضواً في البرلمان الفرنسي لصالح تمثيل الفرنسيين في دول الاغتراب، فترشح عن “الدائرة الانتخابية 11” التي تمثل المواطنين الفرنسيين المقيمين خارج فرنسا (أوروبا الشرقية وآسيا وأوقيانوسيا)، إلى جانب عضويته في الوفد الفرنسي إلى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، قبل أن ينتخب للبرلمان الأوروبي في 26 مايو/ أيار 2019 على قائمة التجمع الوطني (فرنسا).
ويعتبر “حزب التجمع الوطني” من أقوى الأحزاب الفرنسية المتطرفة، وتأسس في عام 1972 من قبل فرانسوا دوبرات وفرانسوا برينيو، وترأسه جان ماري لوبان بين عامي 1972 و2011 قبل أن تخلفه ابنته مارين لوبان.
ومني حزب “التجمع الوطني”، قبل أشهر بهزيمة وصفت بـ”القاسية” في الانتخابات الإقليمية، إذ لم يتمكن من الفوز بأي منطقة، حسب وكالة “فرانس 24“.