ثلاثة أحداث عسكرية في الشمال السوري خلال 24 ساعة
شهدت مناطق الشمال السوري، التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية، ثلاثة أحداث عسكرية خلال 24 ساعة الماضية، تنوعت بين قصف وهجوم وانفجار عبوات ناسفة.
الحدث الأول كان تصعيد قوات الأسد بالقصف على بلدات إدلب وريفها، رغم خضوع المنطقة لاتفاق تركي- روسي منذ العام الماضي.
واستهدفت قوات الأسد بقصف مدفعي قرى وبلدات جبل الزاوية، أمس السبت، وخاصة قرى الموزرة وبينين وأرنبة والرويحة جنوب إدلب، وقرية مجدليا شرق إدلب.
وأعلن الدفاع المدني عبر حسابه في “تويتر” أن القصف المدفعي على قرية أرنبة في جبل الزاوية أدى إلى إصابة طفلة وشاب بجروح.
وقال إن قوات الأسد تكرر استهدافها لقرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي، ما يمنع العودة الآمنة للمدنيين للمنطقة، وجني محاصيلهم الزراعية.
إصابة طفلة وشاب، بقصف مدفعي لقوات النظام على قرية أرنبة بجبل الزاوية جنوبي #إدلب اليوم السبت 5 حزيران.
رغم إتفاق وقف إطلاق النار إلا أن قوات النظام تكرر استهدافها لقرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي ما يمنع العودة الآمنة للمدنيين للمنطقة، و جني محاصيلهم الزراعية.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/X7V3GKXbWZ— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) June 5, 2021
من جهته حذر “الائتلاف السوري”، في بيان له، من استمرار صمت المجتمع الدولي والأطراف الراعية للحل السياسي في سورية، عن “عمليات التصعيد والانتهاكات وجرائم القصف المدفعي والصاروخي التي تنفذها قوات الأسد ضد المناطق المدنية والريفية في إدلب”.
وقال في بيان، إن “هذه الهجمات المتكررة تمثل خرقاً لاتفاق خفض التصعيد، وتتطلب إجراءً يضع حداً لإستراتيجية النظام الرامية إلى تسخين الأوضاع، وإبقاء أجواء الحرب مخيمة هروباً من أي خيارات بديلة”.
وانتشرت أنباء، خلال الأيام الماضية، عن رفع الفصائل في إدلب للجاهزية العسكرية، بطلب تركي، تحسباً لأي عمل عسكري يقدم عليه نظام الأسد وروسيا في إدلب.
وأكد القيادي في “الجبهة الوطنية للتحرير”، عبد السلام عبد الرزاق “وجود استعداد وجاهزية للفصائل من إمكانية لجوء النظام إلى الحل العسكري، للتخلص من الأعباء الداخلية ضمن حاضنته خاصة المعيشية التي لن يستطيع تقديم حل لها بل ستزداد”.
وحول وجود تحذير تركي من عملية عسكرية، أوضح عبد الرزاق لـ”السورية. نت” أن التحذير لم يكن بشكل برسمي، متوقعاً عملية عسكرية لقوات الأسد في المنطقة لكن بشكل محدود من جهة واحدة، وليست عملية واسعة.
اشتباكات في رأس العين
وتزامن ذلك مع اشتباكات بين عناصر الجيش الوطني و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في مدينة رأس العين شمال الحسكة.
وحسب المعلومات فإن عناصر من “قسد” حاولوا التسلل عبر محور جبهة العريش بريف مدينة رأس العين، وجرت اشتباكات أدت إلى مقتل ثلاثة عناصر من “الجيش الوطني”.
وتشهد رأس العين، منذ سيطرة فصائل “الجيش الوطني” عليها، في أكتوبر/ تشرين الأول قبل الماضي، محاولات تسلل لقوات “قسد”، إضافة إلى تفجيرات عدة بسيارات مفخخة، إلى جانب انفجار ألغام أرضية.
انفجار أربع عبوات ناسفة
وفي شرقي حلب انفجرت، أمس السبت، أربع عبوات ناسفة في مدينة جرابلس واقتصرت الأضرار على الماديات.
وقال الدفاع المدني في حلب إن عبوتين ناسفتين انفجرتا بسيارتين ما أدى لاحتراق إحداهما، وذلك بعد أقل من ساعة من انفجار استهدف سيارة في نفس المدينة.
وأشار الدفاع المدني إلى أن شمال غربي سورية شهد منذ بداية العام أكثر من 106انفجارات بسيارات ودراجات مفخخة أو عبوات ناسفة، قتل فيها 51 شخصاً، من بينهم 8 أطفال و4 نساء، وأصيب 177 شخصاً.
وكانت مناطق ريف حلب الشمالي ومنطقة عفرين، بالإضافة إلى منطقة “نبع السلام” في شرق سورية، قد شهدت انفجارات متتالية، في الأشهر الماضية.
وتحمّل فصائل المعارضة في المنطقة، مسؤولية التفجيرات لـ “وحدات حماية الشعب”، إضافة إلى خلايا لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وأخرى تتبع لنظام الأسد.