ثلاثة أرتال للجيش التركي تدخل إدلب على وقع القصف (صور)
دخلت ثلاثة أرتال للجيش التركي إلى محافظة إدلب في الساعات الماضية، بالتزامن مع اشتداد وتيرة القصف الجوي من قبل الطيران الحربي الروسي، والذي يرافق عمليات التقدم البري لقوات الأسد.
وذكرت مصادر من إدلب بينها “شبكة المحرر الإعلامية” التابعة لفصيل “فيلق الشام” اليوم الأحد، أن الأرتال الثلاثة دخلت من معبر كفرلوسين وانتشرت في عدة مناطق متفرقة، سواء في ريف حلب وإدلب.
وقالت الشبكة إن أرتال الجيش التركي مؤلفة من عربات عسكرية وسيارات كبيرة مغلقة.
ويأتي ما سبق على وقع الحملة العسكرية التي تشهدها محافظة إدلب وريفي حلب الغربي والجنوبي، من جانب قوات الأسد بدعم من روسيا.
وعلى مدار الأيام الأربعة الماضية، أدخل الجيش التركي عدة أرتال عسكرية له، وتركزت بشكل أساسي في محيط الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب، والذي تهدف قوات الأسد السيطرة عليه، بموجب العملية العسكرية التي تجري حالياً.
وأنشاً الجيش التركي، أمس السبت، نقطة مراقبة ثالثة في محيط مدينة سراقب جنوب شرق إدلب، والتي تسعى قوات الأسد للتقدم نحوها، عقب السيطرة على مدينة معرة النعمان الأسبوع الماضي.
ووفقاً لصحيفة “ديلي صباح” التركية، فإن الجيش التركي أسس نقطة مراقبة جديدة في محيط مدينة سراقب.
وقالت الصحيفة إن النقطة العسكرية الجديدة، تعد الثالثة من نوعها في محيط سراقب، التي يُقيمها الجيش التركي، في “مسعى لمنع تقدم قوات النظام السوري في المنطقة، في ضوء هجومه المستمر مع حلفائه على شرقي إدلب”.
وللجيش التركي 12 نقطة مراقبة في محافظة إدلب، التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، تم الاتفاق على إنشائها، بين الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، ضمن محادثات “أستانة”.
وإلى جانب النقاط الـ12 المذكورة، كان الجيش التركي قد أنشأ قاعدة عسكرية له في قرية معرحطاط، جنوب مدينة معرة النعمان، وجاء ذلك بالتزامن مع سيطرة قوات الأسد على مدينة خان شيخون.
ولم تفلح نقاط المراقبة التركية في إدلب في كبح العمليات العسكرية لقوات الأسد، أو وقف القصف الجوي من قبل الطيران الحربي الروسي، بل كان الأمر على العكس.
وضمن الحملات العسكرية لقوات الأسد، تمكنت الأخيرة مؤخراً من حصار نقطة المراقبة التركية في منطقة الصرمان بريف إدلب الشرقي، وقبلها نقطة المراقبة في مورك بريف حماة الشمالي.
وحتى اليوم يستمر الجيش التركي بإدخال التعزيزات العسكرية واللوجستية إلى نقاط المراقبة، ومن بينها المحاصرة من جانب قوات الأسد.
وتغيب المؤشرات المرتبطة بمستقبل نقاط المراقبة التركية في إدلب، وعلى مدار العامين الماضيين، كانت تركيا قد أكدت أن وجودها في سورية سيبقى على حاله، حتى التوصل إلى حل سياسي.