شهد الأسبوع الأول من رمضان الحالي، ارتفاع الأسعار بشكل كبير في الشمال السوري، وخاصة الخضار، وسط تبريرات من “الحكومة السورية المؤقتة” بزيادة الطلب خلال الشهر الفضيل.
وحسب ما رصدت “السورية. نت” في أسواق ريف حلب، اليوم الأحد، فإن بعض أسعار الخضار شهدت ارتفاعاً بنسبة كبيرة عما كانت عليه قبل قدوم رمضان.
وبلغ سعر كيلو البندورة في أسواق ريف حلب سبع ليرات تركية، بعد أن كان سعر الكيلو يباع بأربع ليرات، أما سعر كيلو الخيار ارتفع من خمس إلى ثماني ليرات.
فيما وصلت أسعار أنواع أخرى من الخضار، إلى 10 ليرات تركية وأكثر، مثل الكوسا والفليفلة وغيرها.
و أرجع وزير الاقتصاد في “الحكومة المؤقتة”، عبد الحكيم المصري، خلال حديث لـ”السورية. نت” ارتفاع الأسعار إلى عدة أسباب.
ويعود السبب الأول إلى قدوم شهر رمضان الذي ترتفع فيه أسعار الخضار واللحوم، حسب المصري، بسبب زيادة الطلب.
وقال إن الكميات المتوفرة في السوق هي نفسها، لكن زيادة الطلب على المادة خلال الشهر الفضيل أدى إلى ارتفاع سعرها.
ويعود السبب الثاني، إلى استغلال من وصفهم بـ”ضعفاء النفوس” لزيادة الطلب ورفع الأسعار.
وأرجع المصري السبب الثالث في ارتفاع الأسعار، إلى أن “قدوم شهر رمضان تزامن مع بداية إنتاج بعض المواد في المنطقة مثل الخيار والبازلاء، وبالتالي أي مادة في بداية إنتاجها يكون سعرها مرتفع”.
وتوقع المصري انخفاض الأسعار، خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكداً أن “الأسعار بدأت تنخفض، وبعد اليوم العاشر من رمضان سوف تستقر الأسعار وتعود إلى طبيعتها”.
ولم تكن الأسعار في إدلب، الخاضعة لسيطرة “هيئة تحرير الشام”، بأفضل حال، إذ رصدت “السورية. نت” ارتفاع الأسعار أيضاً بنسبة 30% لبعض المواد.
وبلغ سعر كيلو البندورة 6 ليرات مرتفعاً ليرتين، أما سعر كيلو الخيار ارتفع من 5 إلى 8 ليرات تركية.
كما ارتفع سعر كيلو اللحم بحدود 15 ليرة خلال يومين، إذ بلغ سعر الكيلو 60 ليرة، بعدما كان يباع بـ 45 ليرة تركية.
ولم يصدر أي توضيح من قبل “حكومة الإنقاذ” التي تشرف على المنطقة، حول أسباب ارتفاع الأسعار.
وتعيش مناطق الشمال السوري أوضاعاً معيشية متردية، نتيجة غلاء الأسعار في الأسواق وضعف معدلات الدخل للأفراد، إلى جانب التذبذب في سعر العملات المتداولة، بين الليرة السورية والليرة التركية والدولار الأمريكي.