جثامين 8 سوريين تصل منبج بعد غرقهم قبالة سواحل الجزائر
وصلت جثث 8 سوريين، غرقوا قبالة السواحل الجزائرية، إلى مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، بعد محاولتهم الوصول إلى أوروبا عبر قارب هجرة.
وذكرت شبكة “نورث برس” المحلية أن جثث 8 سوريين وصلت، اليوم الأربعاء، إلى مشفى الفرات في مدينة منبج شرقي حلب، الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، قادمة من مدينة حلب.
وأضافت أن الجثث وصلت من الجزائر إلى لبنان، أمس الثلاثاء، على متن طائرة قطرية، حيث استلمها “الصليب الأحمر اللبناني”، وسلمها برّاً إلى “الهلال الأحمر السوري”، ومنها إلى مدينة حلب ثم منبج.
ومن المقرر تسليم الجثث إلى مدينة عين العرب (كوباني)، التي ينحدر منها السوريون الغرقى، من أجل دفنهم فيها.
مشاهد لذوي ضحايا من كوباني غرقوا في الشواطئ الجزائرية في استقبال جثث أبنائهم#منبج – زانا العلي – #نورث_برس pic.twitter.com/lHSWJTfsBn
— North Press Agency – عربية (@NPA_Arabic) November 9, 2022
تعود حادثة الغرق إلى 3 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حين غرق مركب يقل مهاجرين سوريين قبالة سواحل الجزائر، كان متجهاً من شواطئ وهران إلى إسبانيا.
ويقل المركب قرابة 34 طالب لجوء، معظمهم سوريون من مدينة عين العرب ذات الغالبية الكردية، وغرق منهم 10 لاجئين، 8 منهم من عين العرب وواحد من اللاذقية وآخر من حلب، فيما لا يزال مصير 10 أشخاص مجهولاً.
ولم تصدر الجزائر أي تعليق على الحادثة التي وقعت قبالة سواحلها، حتى اليوم.
وأشارت تقارير إلى أن القارب تعطّل بعد انطلاقه من مدينة وهران الجزائرية، تزامناً مع ارتفاع موج البحر، ما أدى لغرقه.
#بالصور
سكان مدينة كوباني يستقبلون جثامين ذويهم الذين غرقوا قبال السواحل الجزائرية
كوباني – فتاح عيسى – نورث برس pic.twitter.com/wLj8fFGknz— North Press Agency – عربية (@NPA_Arabic) November 9, 2022
وبحسب موقع “كردستان 24″، تنشط الهجرة “غير الشرعية” مؤخراً من مناطق شمال شرقي سورية، حيث تبدأ بالحصول على تأشيرة نظامية إلى ليبيا، ومنها إلى مدينة وهران الجزائرية عن طريق مهربين سوريين وجزائريين.
وأضاف الموقع في تقرير له أنه “عند الوصول إلى مدينة وهران الجزائرية، يجمع المهربون هؤلاء المهاجرين داخل شقق سكنية، لحين موعد الإبحار عبر قوارب عبر البحر المتوسط إلى إسبانيا، ومنها إلى الدولة الأوروبية التي يرغب المهاجر اللجوء إليها”.
وتصل كلفة هذه العملية إلى 10 آلاف دولار في حال اختيار قارب سياحي، وتنخفض الكلفة في حال السفر عبر قارب مطاطي، بحسب موقع “كردستان 24”.
ومنذ سنوات تحول البحر المتوسط إلى وجهة للكثير من السوريين وغيرهن، من الراغبين في اللجوء إلى أوروبا، وذلك بعد تشديد دول الاتحاد الأوروبي الإجراءات على حدودها البرية من اليونان، وعقدها اتفاقيات من شأنها الحد من تدفق اللاجئين.
وكانت سواحل مدينة طرطوس السورية شهدت، في أيلول/ سبتمبر الماضي، غرق قارب يقل سوريين ولبنانين وفلسطينيين، في حادثة “مفجعة” وصل عدد ضحاياها إلى أكثر من 100 غريق.