جدول أعمال مكثف على طاولة أردوغان- بوتين وسورية حاضرة
أعلن الكرملين، أن جدول أعمال قمة سوتشي، الجمعة المقبل، بين الرئيسين التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، سيكون مكثفاً ويتناول عدة قضايا.
وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن “المفاوضات ستخصص لقضايا التعاون الثنائي والاقتصاد ومناقشة المشاكل الإقليمية، إضافة إلى سورية وأوكرانيا”.
وأشار إلى أن القمة ستناقش “فعالية آلية تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية، ومدى فعاليتها”، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول الشؤون العالمية.
وذكرت وسائل إعلام تركية، اليوم الأربعاء، أن القمة بين الرئيسين ستناقش خمسة ملفات، أولها العملية العسكرية التي تنوي تركيا شنها في سورية ضد “قوات سوريا الديمقراطية”، إضافة إلى آخر التطورات في سورية على الصعيد السياسي.
أما الملف الثاني، سيكون الحرب الروسية على أوكرانيا وممر الحبوب من أوكرانيا بإشراف تركيا.
الملف الثالث سيكون التعاون بين البلدين في مجال الدفاع والطاقة، وستكون محطة “أكوير” للطاقة النووية على الطاولة، كما سيناقش الرئيسان الأوضاع في كل من ليبيا وأفغانستان.
ومن المتوقع أن تأخذ العملية العسكرية التركية حيزاً في اجتماع الرئيسين، بسبب إصرار أنقرة على تنفيذها.
وتهدد أنقرة بأن عمليتها العسكرية سوف تنطلق “في أي وقت”، حسبما ورد على لسان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن.
وقال كالن لقناة “TRT” التركية، في وقت سابق: “لن نطلب الإذن من أحد لتنفيذ العملية العسكرية بشمال سورية (…) لسنا مضطرين لإخبار أحد عن موعدها”.
وتأتي أهمية اللقاء، على اعتبار أن كل الاتفاقيات المهمة فيما يخص الملف السوري، خلال الأعوام الماضية، كانت تتم بين الرئيسين في روسيا.
وكان الاتفاق الأول في 17 من سبتمبر/ أيلول 2018 فيما يعرف “اتفاق إدلب”، ونص حينها على إنشاء منطقة منزوعة السلاح، وتسيير دوريات مشتركة وفتح الطرقات الدولية في شمال غربي سورية.
وبعد شن تركيا عملية “نبع السلام” في 2019، التقى الرئيسيان في سوتشي مجدداً، واتفقا على إيقاف العملية التركية، مقابل انسحاب “قسد” عن الحدود التركية بعمق 32 كيلومتراً، وتسيير دوريات مشتركة.
أما الاتفاق الثالث بين أردوغان وبوتين، فقد تم التوصل إليه أيضاً في روسيا، بداية مارس/آذار 2020، بعد هجوم قوات نظام الأسد بدعم روسي على إدلب، والسيطرة على مساحات واسعة.
وتفاهم الزعيمان على “وقف إطلاق النار، وإقامة ممر أمني على بعد 6 كيلومترات شمال، و6 كيلومترات جنوب الطريق الدولي السريع الرئيسي في إدلب، وتسيير دويات مشتركة”.