يعقد مجلس الأمن جلسة مغلقة للتشاور حول الوضع الإنساني في سورية، والاتفاق على آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر المعابر الحدودية.
وحسب موقع “مجلس الأمن” الرسمي فإن الجلسة ستبدأ مساء اليوم الثلاثاء، بحضور مندوبي الدول الأعضاء، لمناقشة موضوع المساعدات الإنسانية في سورية.
وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، إن القرار المعروض على مجلس الأمن هذا الأسبوع، هو “إعادة تفويض وتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سورية، أو تدميرها.. جنباً إلى جنب مع أرواح الملايين”.
وأضافت المندوبة الأمريكية، عبر حسابها في “تويتر”، “لدينا أربعة أيام فقط على انتهاء التفويض، ويجب أن نتوصل إلى اتفاق الآن”.
Here’s the decision before the UN Security Council this week: reauthorize and expand humanitarian cross-border access into Syria, or destroy it—along with millions of lives.
With only four days until the mandate expires, we must reach an agreement now.
— Ambassador Linda Thomas-Greenfield (@USAmbUN) July 6, 2021
وتأتي الجلسة الحالية قبل أربعة أيام من انتهاء التفويض لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود، وسط تصاعد النقاشات والمشاورات بين الدول لتجديده، وسط اعتراض روسي.
وينتهي التفويض السبت المقبل، 10 يوليو/ تموز، في حين يعقد مجلس الأمن جلسة خاصة، الأحد المقبل اي يوم الحادي عشر من الشهر نفسه، للتصويت على تمديد التفويض، حسب جدول أعمال مجلس الأمن المنشورة على موقعه الرسمي.
ومن المتوقع أن يتم التصويت على مشروع قرار تقدمت به كلاً من إيرلندا والنرويج، الأسبوع الماضي، يدعو إلى مساعدة السوريين داخل البلاد، من خلال معبرين الأول هو “باب الهوى” والثاني “اليعربية”.
ويتطلب تمديد التفويض موافقة 9 دول على الأقل من أعضاء مجلس الأمن، شريطة ألا يتم استخدام حق النقض (الفيتو) من إحدى الدول الخمس دائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
وكانت روسيا والصين استخدمتا، العام الماضي، حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار ألماني بلجيكي، ينص على تمديد آلية المساعدات الإنسانية عبر معبري باب السلامة وباب الهوى.
لكن بعد مفاوضات، وافقت روسيا على دخول المساعدات عبر نقطة حدودية واحدة فقط هي معبر باب الهوى لمدة عام كامل ينتهي في العاشر من يوليو/ تموز المقبل.
وألمحت موسكو، خلال الأيام الماضية عبر مسؤوليها، إلى أنها ستستخدم حق النقض “فيتو” بوجه تمديد القرار.
وتعتبر روسيا أن مرور المساعدة الدولية عبر العاصمة دمشق يمكن أن يعوض المساعدات عبر الحدود، وهو أمر ترفضه الدول الغربية والأمم المتحدة، لكون نظام الأسد لن يمرر المساعدات إلى المناطق التي تقع خارج سيطرته في شمال غرب سورية، والتي يقطنها أكثر من ٤ ملايين مدني، يعتمد جزء كبير منهم على هذه المساعدات يومياً لتأمين احتياجاتهم الأساسية.