جنود أمريكيون وروس في لقطة ودٍ “غير عادية” بسورية (صور)
أظهرت صور نشرتها وكالة “فرانس برس”، لقطة “ودٍ غير عادية” بين جنود روس وأمريكيين، في منطقة القحطانية بريف محافظة الحسكة، شرقي سورية.
ونشر مصوّر الوكالة في شمال وشرق سورية، دليل سليمان، اللقطات عبر موقع “تويتر”، اليوم السبت.
وقال إنها تظهر “جنود من رتل عسكري روسي ونظرائهم الأمريكيين، يتبادلون التهاني مع تقاطع طرق دورياتهم في حقل نفطي، بالقرب من مدينة القحطانية بريف الحسكة”.
Soldiers of a #Russian military convoy and their #US counterparts exchange greetings as their patrol routes intersect in an oil field near #Syria's al-Qahtaniyahtown in the northeastern Hasakah province,close to the border with Turkey,on Octobre 8, 2022
Delil SOULEIMAN/@AFPphoto pic.twitter.com/pWIui6bF0L— Delil souleiman (@Delilsouleman) October 8, 2022
وتقع القحطانية بالقرب من الحدود مع تركيا، وتم التقاط الصور بتاريخ اليوم، الثامن من شهر أكتوبر/تشرين الأول.
وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها جنود روس وأمريكين في شرق سورية، وهم بجانب بعضهم البعض، وسط أجواء من “الود”.
وأتي هذا المشهد بعد يوم واحد فقط، من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية مقتل 3 زعماء في تنظيم “الدولة الإسلامية”، ضمن عمليتين منفصلتين في شمال وشرق سورية.
وقال مسؤول أمريكي لشبكة “سي بي إس نيوز”، أمس الجمعة، إنه و”لأول مرة منذ فترة طويلة، لم تستخدم الولايات المتحدة خطها الهاتفي الخاص بعدم التضارب مع روسيا لإخطارهم بغارة القوات الأمريكية ووجودها هناك”.
وأضاف أن “عدم وجود تعارض كان نتيجة للأمن التشغيلي، وليس رد فعل على حرب روسيا على أوكرانيا”.
واستخدمت الولايات المتحدة وروسيا “خط عدم التضارب”، لتجنب أي حوادث محتملة عندما تكون القوات الأمريكية في المنطقة الشمالية الشرقية من سورية، حيث تعمل القوات الروسية أيضاً.
وتحتفظ الولايات المتحدة بنحو 900 جندي في سورية “لتقديم المشورة لقوات سوريا الديمقراطية ومساعدتها في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية”.
وتنتشر هذه القوات في مناطق متفرقة من محافظتي الحسكة والرقة ودير الزور، وكذلك الأمر بالنسبة للقوات الروسية التي تنتشر أيضاً في بعض المواقع في شرق سورية.
وفي أغسطس / آب من عام 2020 كانت مناطق شمال وشرق سورية قد شهدت احتكاكاً عسكرياً بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، حيث اصطدمت دورية روسية بعربة أمريكية في المنطقة التي يقع نشاط البلدين فيها على مقربة من بعضهما.
ونقلت وكالة “رويترز”، حينها، عن جون أوليوت المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الحادث وقع يوم 25 آب، وأنه “من أجل عدم تصعيد الموقف، غادرت دورية التحالف المنطقة”.
وقال أوليوت: “لا يسعى التحالف أو الولايات المتحدة إلى تصعيد مع أي قوات عسكرية لأي دولة، لكن القوات الأمريكية تحتفظ دائما بحقها الأصيل وبالتزامها بالدفاع عن نفسها ضد أي أعمال معادية”.