نشرت قناة “روسيا اليوم” تسجيلاً مصوراً أظهر عشرات الجنود الروس، في أثناء تعقبهم لحركة المرور على طريق “m4″ في مناطق شرق سورية، وذلك في اليوم الأول من فتحه، بموجب اتفاق بين قوات الأسد و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
ونقلت القناة الروسية عن مسؤول روسي في مطار القامشلي قوله اليوم الاثنين، إنه ستكون هناك دوريات روسية يومياً على الطريق الدولي، ما عدا الجمعة، لتعقب حركة الطريق ومنع أي استفزازات عسكرية عليه.
وأضاف المسؤول: “سيكون هناك تنسيق مشترك مع الإدارة المدنية في بلدة تل تمر، وستمنع على الطريق أي مظاهر عسكرية للقوى المختلفة”.
ومع ساعات الصباح شهد الطريق الدولي (m4) في شرق سورية تسيير أول قافلة مدنية، وذلك بعد انقطاع دام أكثر من 7 أشهر.
وقالت وكالة “anha” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” إن تسيير القافلة جاء بموجب اتفاق أبرمته “قوات سوريا الديمقراطية” مع نظام الأسد، بضمانة روسية.
وتم تسيير القافلة في تمام الساعة الـ 9، بحسب الوكالة، وأضافت أنه من المقرر أن يتم تسيير 4 قوافل مدنية يومياً على الطريق الدولي، وتكون بشكل منتظم بحيث تسير قافلة من عين عيسى في الساعة الثامنة توازيها قافلة من تل تمر بنفس الساعة.
بينما تنطلق بعدها قافلتان في الساعة 11 ظهراً من نفس المكانين بحيث تصبح أربع رحلات يومياً.
وأوضحت الوكالة التابعة للإدارة الذاتية أنه سيتم إنشاء 5 نقاط مراقبة على الطريق الدولي بمسافة 1 كم بين ناحية عين عيسى وتل تمر بإشراف “قسد” وقوات الأسد لضمان سلامة المدنيين.
كما يتضمن الاتفاق عدم إنشاء أي حاجز على الطريق في هذه المسافة.
وجرت مفاوضات بين روسيا وتركيا أفضت إلى اتفاق في كانون الأول 2019، قضت بإعادة انتشار جزئي للقوات التركية و”الجيش الوطني” من جهة، والقوات الروسية وقوات الأسد و”قسد” من جهة ثانية، على جانبي الطريق الدولي، بريفي الحسكة والرقة شمال شرقي سورية.
وأشرف الطرفان (الروسي والتركي) حينها، على عملية إزالة الألغام بمنطقة عالية وتل تمر، وكذلك إطلاق محطة كهربائية فرعية، في منطقة مخيم مبروك للاجئين، الواقع بين مدينتي رأس العين وتل أبيض.