نعت شخصيات جهادية ثلاثة قادة قتلوا في الضربة الجوية التي نفذها التحالف الدولي على قرية جكارة قرب سلقين بريف إدلب.
والقادة هم: “أبو طلحة الحديدي” أمير “كتائب الفتح”، إلى جانب القيادييّن “حمود سحارة” والقيادي “أبو حفص الأدرني”.
وقالت الشخصيات في بيانات منفصلة اطلعت عليها “السورية.نت” عبر “تلغرام”، اليوم السبت، إن القادة الذين قتلوا لا يتبعون لتنظيم “القاعدة”، بل بعضهم مستقيل من الفصائل، وآخرون غير مقاتلين أصلاً.
والشخصيات التي نعت القادة كانت تعمل سابقاً ضمن “هيئة تحرير الشام”، أبرزها القيادي “أبو العبد أشداء”، والذي يقود فصيل “تنسيقية الجهاد”، إلى جانب الشرقي “طلحة الميسر”، والشرعي “أبو اليقظان المصري”، وأبو عبد الله الشامي أمير “جبهة أنصار الدين”.
الشرعي السابق في “تحرير الشام”، طلحة الميسر قال في بيانه إن التحالف استهدف “تجمعاً لقيادة كتائب الفتح المستقلة مع أفراد آخرين ووجهاء عشائر، فاستشهد عدد وجرح آخرون”.
بينما اعتبر “أبو العبد أشداء” أن “استهداف مدنيين في وليمة يحضرها قائدو فصيل كتائب الفتح المستقل، والذي لا يتبع لأي جهة خارجية ولا داخلية يؤكد أن العدو يستهدف المدنيين وجميع المجاهدين”.
وكان الجيش الأمريكي تبنى، أمس الجمعة، قصفاً جوياً استهدف اجتماعاً بريف إدلب، مساء أول أمس الخميس، وقال إنه قتل قادة ينتمون لتنظيم “القاعدة”.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن المتحدثة باسم القيادة المركزية الأمريكية، بيث ريوردان، قولها إن القوات الأمريكية شنت ضربة جوية بطائرة بدون طيار على اجتماع يضم قادة في تنظيم “القاعدة”.
وأضافت المتحدثة: “إبعاد قادة القاعدة هؤلاء سيعطل قدرة التنظيم الإرهابي على مزيد من التخطيط، وتنفيذ هجمات عالمية تهدد المواطنين الأمريكيين وشركائنا والمدنيين الأبرياء”.
وحسب ما قال مصدر من مدينة سلقين لـ”السورية.نت” فإن القادة القتلى ينتمون بمعظم لـ”كتائب الفتح”، إلى جانب آخرون في تنظيم “حراس الدين”.
وتعتبر “كتائب الفتح” مجموعات عسكرية صغيرة، قوامها 500 عنصر، وكانت قد تشكلت، في العام الماضي.
وعلى عدة مرات أعلنت الكتائب، التي تنشط بشكل أساسي في ريف حلب الغربي، إرسال تعزيزات عسكرية على طول خط الجبهة، مع قوات الأسد.
وحسب ما قال مصدر عسكري مطلع على تشكيل الكتائب، فإنها لا تتبع أي جهة، وكانت قد شاركت في معارك ريف حماة الأخيرة، وبشكل خاص على جبهة الحويز في الريف الغربي لحماة.
وأضاف المصدر أن القيادي “أبو طلحة الحديدي”، والذي قتل في القصف اليوم، يعتبر من أبرز القياديين فيها، إلى جانب قياديي “الشيخ حمود سحارة”.