أعلنت قوات “أسايش” الذراع الأمنية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، فرض حظر كلي على مدينة الحسكة، بسبب الاشتباكات الحاصلة في أحد أحيائها، مع خلايا تتبع للتنظيم الذي يسميه أنصاره “الدولة الإسلامية”.
ونشرت القوات بياناً، اليوم الجمعة، قالت فيه: “يمنع الدخول والخروج من وإلى مدينة الحسكة حتى إشعار آخر”.
وأضافت أن القرار يأتي على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدها سجن غويران، في محاولة من عناصر خلايا التنظيم، لتأمين هروب سجناء.
ومنذ ساعات الصباح تدور اشتباكات بين “قسد”، من جهة وعناصر ينتمون لتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى.
وتتركز هذه الاشتباكات في حي الزهور المحاذي لحي غويران.
وحسب ما قالت مصادر في الحسكة لـ”السورية.نت”، فقد شهدت الساعات الماضية حركات نزوح للأهالي، باتجاه المناطق الآمنة.
وبدأت القصة، منتصف ليل أمس الخميس، عندما فجرت خلايا قيل إنها تتبع للتنظيم، سيارة مفخخة بالقرب من سجن غويران، في حادثة تزامن معها “استعصاء” نفذه سجناء.
وبعد هاتين الحادثتين حاولت خلايا التنظيم اقتحام البوابة الشمالية والغربية للسجن، حسب ما نشرته “قسد”، قبل ساعات.
وفي آخر بيانات هذه القوات، قالت إن “قوات أسايش تؤمن ممرات آمنة لخروج سكان حي غويران باتجاه الأحياء السكنية الآمنة”.
وأضافت أن “الوحدات الخاصة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية تستعد لبدء حملة تمشيط واسعة في غويران”.
فيما أعلنت أنها تمكنت “من إلقاء القبض على نحو 110 من عناصر تنظيم داعش الذين تمكنوا من الفرار من سجن الصناعة”.
ولم يصدر حتى اللحظة أي بيان من جانب تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وسبق أن شهد “غويران” في الأشهر الماضية حوادث استعصاء، إلا أن الهجوم من خارج الأسواء يعتبر الأول من نوعه.
ويضم سجن غويران الآلاف من معتقلي التنظيم وعائلاتهم، ويعتبر من أضخم سجون “قسد” في مناطق شرق سورية.
ويقع السجن بالقرب من الأحياء السكنية لمدينة الحسكة، وعلى منطقة مفتوحة، من شأنها أن تتيح لعناصر التنظيم الهروب، حال تمكنهم من العبور خارج الأسوار.