حدثان أمنيان و”تسويات”.. تطورات “على ضفتين” في درعا
شهدت محافظة درعا في الساعات الماضية سلسلة تطورات، تمثلت بعملية “تسوية” أطلقها النظام السوري وحدثين أمنيين، وثقتهما شبكات محلية.
وذكرت وسائل إعلام النظام السوري، اليوم الاثنين، أن “التسوية” تتم في قصر الحوريات بمدينة درعا، وتستهدف “الشبان الراغبين بتسوية أوضاعهم والعودة للحياة الطبيعية”.
وقالت صحيفة “تشرين الحكومية إن “إجمالي من سُويت أوضاعهم خلال اليومين الماضيين بلغ 1937 شخصاً، ومن المقرر أن تستمر العملية حتى يوم الخميس المقبل”.
من جهتها تحدثت ذكرت شبكة “تجمع أحرار حوران” الإخبارية عن تعرض محافظ النظام بدرعا “لؤي خريطة” مع ضابط برتبة لواء للضرب على يد عناصر يتبعون لـ”اللواء الثامن” في مبنى قصر الحوريات بدرعا المحطة.
وأضافت الشبكة أن “سبب هجوم عناصر اللواء الثامن على الضابط ومحافظ درعا جاء بعد إهانات لفظية متكررة من قبل عناصر النظام بحق الأشخاص الذين يصطفون على الطابور أمام المركز، ومحاولة اعتقال شبان منهم”.
وحدث انتشار أمني كبير لقوات النظام في محيط مبنى قصر الحوريات على إثر الخلاف الأخير وسط حالة من التوتر في ذات المنطقة.
وفي غضون ذلك تعرضت سيارة عسكرية لقوات النظام السوري لاستهداف بعبوة ناسفة، على الطريق الواصل بين بلدتي كفرناسج والمال في ريف درعا الشمالي.
وتتبع السيارة المستهدفة لـ”الفرقة السابعة” في جيش النظام، وكانت تقل ملازم و4 عناصر من قوات الأسد، دون معرفة مصيرهم حتى الآن.
ومنذ سيطرته على محافظة درعا في عام 2018 اعتاد نظام الأسد على تنظيم “التسويات” في عموم المنطقة، مستهدفاً المطلوبين أمنياً والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية.
وتكررت هذه السياسية على مدى الأعوام الماضية لعدة مرات، دون أن تترجم تفاصيلها على الأرض، مع استمرار عمليات الدهم والاعتقال من جانب قوات الأسد.
وفيما يتعلق بعمليات الاستهداف فقد استمرت رغم حديث النظام السوري عن بسط سلطته الأمنية والعسكرية في درعا.
ونادراً ما تتبنى جهة مسؤولية هذه الهجمات، فيما تنسب في بعض الأحيان لخلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وشهدت محافظة درعا مئات عمليات ومحاولات الاغتيال، طالت مدنيين وعسكريين، بعد سيطرة قوات الأسد على محافظة درعا في تموز 2018.
ولم تستطع قوات الأسد ضبط المحافظة رغم إطلاقها عدة حملات أمنية، وسط اتهامات موجهة لأفرع النظام الأمنية بوقوفها خلف جزء من هذه العمليات.