شهدت الأجواء السورية، أمس الأربعاء، تصعيداً بين روسيا والولايات المتحدة بعد مواجهات واحتكاك بين طائرات أمريكية وأخرى روسية.
وقال قائد القوات الجوية في القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال أليكس غرينكويتش، إن 3 مسيرات أميركية من طراز “إم كيو-9” (MQ-9) كان تقوم بمهمة ضد أهداف لتنظيم “الدولة الإسلامية”، عندما بدأت 3 طائرات مقاتلة روسية بمضايقة هذه المسيرات.
وأضاف غرينكويتش في بيان أن “الطائرات الروسية أطلقت طلقات مضيئة أمام الطائرات بدون طيار، ما أجبر المسيرات الأميركية على إجراء مناورات مراوغة”.
ووصف الجنرال الأمريكي التصرفات الروسية بأنها “غير آمنة وغير مهنية”، و”تهدد سلامة القوات الأمريكية والروسية”.
ونشرت القيادة الأمريكية تسجيلاً يظهر لحظة اعتراض الطيران الروسي للمسيرات الأمريكية.
While three US MQ-9 drones were conducting a mission against ISIS targets today in Syria, three Russian fighter jets began harassing the drones. pic.twitter.com/lrsLmOSAf8
— Joseph Haboush (@jhaboush) July 5, 2023
من جانبه، رد نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية، أوليغ غورينوف، على الاتهامات الأمريكية بقوله إن الطائرات الأمريكية “انتهكت سلامة الطيران خمس مرات في اليوم”.
وقال، حسب وكالة “تاس” الروسية، إن الطائرات الأمريكية انتهكت المجال الجوي في منطقة تدريبات عسكرية سورية- روسية مشتركة.
وأضاف غورينوف أن روسيا “غير مسؤولة” عن سلامة الرحلات الجوية غير المنسقة للطائرات المسيرة.
وخلال الأسابيع الماضية تراشقت الدولتان الاتهامات حول انتهاك “سلامة الطيران” في سماء سورية.
إلا أن الأمر تطور، أمس الأربعاء، ووصل إلى الاحتكاك بين الطائرات الأمريكية والروسية، حسبما أعلنت القوات الجوية الأمريكية.
ونتيجة لـ”مضايقات” الطيارين الروس، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، الشهر الماضي، نشر طائرات مقاتلة متطورة من طراز “F-22” في الشرق الأوسط.
وأكد الجنرال غرينكويتش أن إرسال الطائرات كان من أجل إظهار الدعم الأمريكي في المنطقة، وبسبب التصرف “العدواني” للمقاتلات الروسية.
وكانت واشنطن وموسكو وقعتا عام 2015 مذكرة تفاهم، تضمنت عدة خطوات لتجنب الاشتباك الجوي فوق سورية.
وبموجب اتفاق عدم التضارب يجب ألا تقترب المقاتلات الروسية من الأمريكية أقل من 3 أميال (كل ميل يعادل 5280 قدم).
واستخدمت واشنطن وموسكو “خط عدم التضارب” لتجنب أي حوادث محتملة.
وذلك عندما تكون القوات الأمريكية في المنطقة الشمالية الشرقية من سورية، حيث تعمل القوات الروسية أيضاً.