أعلن “حزب الله” اللبناني وصول باخرة ثانية محملة بمادة المازوت إلى ميناء مدينة بانياس السورية، على أن يتم نقلها عبر البر في الساعات المقبلة إلى داخل الأراضي اللبنانية.
ونشر موقع قناة “المنار” بيان صادر عن الحزب، اليوم الجمعة، وجاء فيه: “تم وصول الباخرة الثانية المُحملة بالمازوت والقادمة من الجمهورية الإسلامية في إيران عند الساعة العاشرة من مساء الخميس 23-09-2021 إلى مرفأ بانياس السوري”.
وفي وقت سابق أمس أفادت وكالة “مهر” الإيرانية نقلاً عن مصادر مطلعة بعبور القافلة الخامسة من صهاريج المازوت الإيراني الحدود السورية إلى لبنان.
وسبق أن وصلت الشحنة الأولى من إيران إلى مرفأ بانياس السوري قبل أيام.
وقال الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، حينها، إن الحزب اختار بانياس لتفريغ حمولة الباخرة الإيرانية تفادياً لإحراج الحكومة اللبنانية.
وأضاف أن “الهدف ليس التجارة ولا الربح ولا المنافسة مع الشركات المستوردة للمشتقات النفطية، بل المساعدة في تخفيف معاناة الناس”.
وبشأن نوعية حمولة السفينة، أوضح نصر الله أن الباخرة الأولى حملت مادة المازوت، وكذلك الباخرة الثانية، في حين ستخصص الثالثة حمولتها لمادة البنزين.
ويعيش لبنان انهياراً اقتصادياً متمثلاً بنقص المواد الأساسية من محروقات وكهرباء وأدوية وغيرها، وسط تعثر في تشكيل الحكومة التي تم الإعلان عنها قبل أيام.
وتخضع إيران لعقوبات أمريكية ودولية، منذ سنوات، على خلفية برنامجها النووي، فيما يخضع نظام الأسد لعقوبات بسبب قمعه للحريات وارتكابه مجازر بحق الشعب السوري، منذ عام 2011.
وسبق أن انتقدت السفيرة الأمريكية لدى لبنان، دوروثي شيا، إعلان “حزب الله” عن نقل النفط الإيراني إلى لبنان، معلنةً عن مشروع ترعاه بلادها لنقل الغاز المصري من الأردن لبنان عبر سورية.
ويواجه “حزب الله” اللبناني انتقادات داخلية، إذ يعتبر سياسيون لبنانيون أن أزمة المحروقات في لبنان تعود إلى تهريب كميات كبيرة من المازوت والبنزين إلى سورية، بالاتفاق بين “حزب الله” ونظام الأسد، الذي تعاني مناطق سيطرته من أزمات معيشية عدة.