حزب جعجع يضغط لـ”إعادة السوريين” باعتصام في بروكسل
دعا حزب “القوات اللبنانية” الذي يتزعمه سمير جعجع إلى تنظيم اعتصام في بروكسل، في محاولة للضغط على الأوروبيين من أجل “إعادة اللاجئين السوريين”.
وذكرت “الوكالة اللبنانية للإعلام“، اليوم السبت، أن الاعتصام من المقرر تنظيمه يوم الاثنين المقبل، تحت عنوان “مخاطر النزوح السوري في لبنان: لتحرك عاجل”.
وقالت إن الحزب الذي يتزعمه جعجع دعا إلى “المشاركة الكثيفة” أمام قصر العدل في بروكسل.
وأضافت أن خطوته تهدف إلى التعبير عن “رفض موقف الاتحاد الأوروبي، والدعوة إلى تنفيد التدابير الملائمة لإعادة النازحين إلى المناطق الآمنة في سورية”.
وتصاعدت دعوات التحريض والعنف ضد السوريين في لبنان، خلال الأيام الماضية، وخاصة المتواجدين في مناطق جبيل وبرج حمود والأشرفية.
وكان جعجع قد أطلق عدة تصريحات في الأيام الماضية، صبّت في مجملها بالتحريض ضد اللاجئين السوريين في لبنان.
وحتى أنه اعتبر في إحدى اللقاءات أن وجود السوريين في لبنان يشكل “خطراً وجودياً“.
وجاء موقفه متناغماً مع بقية السياسيين اللبنانيين المقربين من نظام الأسد، والمؤيدين لسياساته في المنطقة.
وكان لبنان أعلن “عودة دفعة من السوريين إلى سورية بشكل طوعي”، واعتبرت منظمات حقوق إنسان دولية أن الإجراء يصب في خانة “العودة القسرية”.
وجاء ذلك بعدما شهد ملف السوريين في لبنان تحريضاً غير مسبوق، وقاده سياسيون كثر، من بينهم جعجع.
ووصفت منظمة “العفو الدولية” استئناف مديرية الأمن العام اللبناني العودة الطوعية للّاجئين السوريين بأنها “مثيرة للقلق نظراً للضغوط القاسية التي يواجهونها في لبنان”.
وقالت المنظمة إن سورية “لا تزال غير آمنة”، مؤكدة أنها وثقت سابقاً “ما واجهه اللاجئون السوريون من تعذيب وعنف جنسي واختفاء قسري واعتقال تعسفي بعودتهم”.
كما أكدت المنظمة أن “لبنان اعتمد سلسلة من السياسات التقييدية المصممة للضغط على اللاجئين للعودة إلى سورية، بما فيها القيود على الإقامة والعمل والتنقل”.
واعتبرت أن مثل هذه القيود تثير مخاوف بشأن قدرة اللاجئين على تقديم موافقتهم الحرة والمستنيرة.
وشددت على أن القانون الدولي يحظر الإعادة القسرية “البنّاءة”، التي تحدث عندما “تستخدم الدول وسائل غير مباشرة لإجبار الأفراد على العودة إلى مكان يكونون فيه عرضة لخطر حقيقي بالتعرّض لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.