حقان فيدان: سنسرع عملية العودة الطوعية والآمنة إلى سورية
قال وزير الخارجية التركي، حقان فيدان إن بلاده سوف تسرع “عملية العودة الطوعية والآمنة إلى سورية”.
ومشروع “العودة الطوعية” كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قد تطرق إليه لأكثر من مرة، خلال الأشهر الماضية، موضحاً أنه يستهدف “مليون لاجئ” في المرحلة الأولى.
وأضاف فيدان في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين: “سنستمر في لعب دور الداعم الرئيسي لحل الصراع في سورية، من خلال عملية سياسية”.
وأشار من جانب آخر إلى أن تركيا “لن ندع المنظمات الإرهابية والقوى التي تقف وراءها تفتح أعينها، في بلادنا وفي منطقتنا، ولن نترك أي مساحة ولن ندعها تتنفس”.
وتابع أيضاً: “سنبذل قصارى جهدنا لإخراج سورية من أن تكون ملجأ للتنظيمات الإرهابية وساحة للحروب بالوكالة”.
وكانت السلطات التركية قد بدأت، في شهر يوليو الماضي، حملة ضد “المهاجرين غير الشرعيين” على أراضيها، واستهدفت من خلالها سوريين مقيمين في مدينة إسطنبول.
وجاءت الحملة بعد تغييرات أجراها أردوغان، إذ عيّن وزيراً جديداً للداخلية ووالياً لإسطنبول، ومن ثم اتجه لتغيير كامل طاقم “رئاسة الهجرة التركية”.
وذكرت صحيفة “حرييت“، اليوم الاثنين إن “تركيا باتت تنفذ الآن سياسة حازمة للغاية فيما يتعلق بالهجرة غير النظامية وعودة اللاجئين السوريين”.
و”تمت إعادة مليون لاجئ سوري إضافي هذا العام”، وفق الصحيفة.
وأضافت أن “جهود حاكم إسطنبول داود غول ووزير الداخلية علي يرلي كايا في مكافحة الهجرة غير النظامية تؤتي ثمارها.
وقال داود غول: “الهجرة غير الشرعية ستكون خارج أجندة اسطنبول في وقت قصير”.
وأضاف يرلي كايا: “سنصل إلى النقطة التي سنتحدث فيها عن الهجرة غير النظامية في أكتوبر – نوفمبر”.
ومن المقرر أن تكون اسطنبول المنطقة التجريبية، لكن من المتوقع أن تتسارع العودة إلى سورية اعتباراً من أكتوبر، حسب ما نقلت الصحيفة المقربة من الحكومة عن وزير الداخلية.
وقبل الانتخابات التي جرت في مايو الماضي كان أردوغان قد ردد مراراً وعده بإعادة مليون لاجئ إلى الشمال السوري بصورة “طوعية”.
وبعد فوزه بشهر أعلن تنفيذ هذا الوعد، متوقعاً أن “يزداد العدد في المستقبل”.
وربط الرئيس التركي، قبل أسبوعين عملية “العودة” بمنازل الفحم الحجري التي يتم بناؤها في شمال سورية، مشيراً إلى أن “قطر تدعم هذا المشروع، ووصل حتى الآن إلى بناء ما بين 100 إلى 150 ألف منزل”.
ومن غير الواضح حتى الآن المسار الزمني الخاص بخطة الرئيس التركي لـ”العودة”، وكذلك الأمر بالنسبة للحملة القائمة حالياً، التي تتركز على وجه التحديد في مدينة إسطنبول.
ولا تزال الأمم المتحدة تؤكد أن سورية لا تزال بلدا غير آمن لعودة اللاجئين، وفي حين كان هذا الملف على جدول أعمال الدول العربية بعدما أعادت علاقاتها مع النظام السوري، إلا أنه لم يشهد أي اختراق.