تسلم رئيس الاستخبارات السابق في تركيا حقان فيدان مهامه كوزير للخارجية في حفل رسمي جمعه مع سلفه، مولود جاويش أوغلو.
وقال فيدان للصحفيين خلال الحفل، اليوم الاثنين: “أود أن أشكر رئيسنا على تعيينا في وزارة الخارجية بعد 13 عاماً في الاستخبارات”.
وأضاف: “بدأت صداقتنا مع السيد جاويش أوغلو في المدرسة، وأظهر فضائل علي كرجل دولة وصديق”.
وتابع فيدان الذي نادراً ما كان يصرّح عندما كان رئيساً للاستخبارات: “أنا فخور بأن أنضم إليكم اليوم في الذكرى المئوية لجمهوريتنا”.
وأشار: “سنقدم كل التضحيات من أجل سلامة ورفاهية دولتنا وأمتنا، ونرجو أن يكون ذلك في صالح دولتنا وأمتنا وبلدنا”.
Kamuoyu Hakan Fidan'ın konuşmasını ilk kez dinledi: pic.twitter.com/diGwCTYcRP
— Seçim 2023 (@secimtr2023) June 5, 2023
من جانبه قال جاويش أوغلو إنه “وبالتعاون مع حقان فيدان قمنا بحماية بقاء بلدنا في أكثر القضايا حساسية. لقد قاتلنا معا ضد الإرهاب. سأكون دائماً على استعداد لتقديم الدعم”.
وأشار جاويش أوغلو إلى التنسيق السابق بين الخارجية والاستخبارات، ولاسيما في قضايا السياسة الخارجية التي شهدت تطوراً بين أنقرة وعواصم دول عربية وإقليمية ودولية.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قد أعلن عن حكومته الجديدة قبل يومين، وكان لافتاً فيها تعيين فيدان في منصب وزير الخارجية، وهو القادم من خلفية استخباراتية.
وبموجب ما سبق بات دخل فيدان التاريخ كأول مسؤول تم تعيينه من الاستخبارات على رأس الدبلوماسية التركية.
من هو؟
وفيدان من مواليد العاصمة أنقرة سنة 1968، وتخرج في المدرسة الحربية بمدرسة اللغات في القوات البرية، وأكمل تعليمه الأكاديمي أثناء خدمته في الجيش التركي.
خلال مهمته في حلف شمال الأطلسي الناتو خارج تركيا، حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والإدارية من جامعة ماريلاند.
كما حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه من جامعة بيلكنت بأنقرة قسم العلاقات الدولية. توجه فيدان إلى الحياة الأكاديمية بعد خدمته في الجيش التركي، وألقى محاضرات في مجال العلاقات الدولية بجامعتي “حاجت تبه” و”بيلكنت” بأنقرة، حسب وكالة “الأناضول”.
شغل فيدان مناصب مهمة في مجالات السياسة الخارجية والأمن على مختلف المستويات الحكومية.
ومن تلك المناصب، نائب وكيل الوزارة المسؤول عن السياسة الخارجية وقضايا الأمن في رئاسة الوزراء، وعضو في مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وممثل خاص لرئيس الوزراء، ونائب لرئيس جهاز الاستخبارات، وممثل خاص لرئيس الجمهورية، ورئيس لجهاز المخابرات طوال 13 عاما منذ 2010.
وكان اسمه قد لمع مؤخراً ضمن تحولات السياسة الخارجية لتركيا، والتي تكللت بتطبيع أنقرة لعلاقاتها مع عدة دول منها السعودية ومصر وإسرائيل، وصولاً إلى فتح الأبواب الموصدة مع نظام الأسد، بالشروع بعملية “بناء حوار” ترعاها موسكو.