حكومة الأسد تتحدث عن اعتراض سبع ناقلات نفط في طريقها لسورية
أعلن رئيس حكومة الأسد، حسين عرنوس، اعتراض سبع ناقلات نفط كانت متجهة إلى سورية، خلال الأسابيع الماضية، ما أدى إلى أزمة في المحروقات.
جاء ذلك خلال حديثه أمام “مجلس الشعب”، اليوم الأحد، إذ قال إنه “تم اعتراض سبع ناقلات نفطية كانت متجهة إلى سورية، آخرها الناقلتين اللتين تم استهدافهما في مياه البحر الأحمر، وأدى ذلك إلى تأخر وصولهما لأكثر من شهر”.
ولم يذكر رئيس حكومة النظام، أي تفاصيل إضافية حول اعتراض الناقلات، ولا من أين أتت، أو الطريقة التي تم اعتراضها بها، ومن أي جهة.
وقال عرنوس إن تأخر وصول الناقلات “نجم عنه توقف مصفاة بانياس عن الإنتاج، وحدوث نقص في كميات المشتقات النفطية المطلوبة لسد حاجات البلاد من مادتي البنزين والمازوت”.
وكانت مشاهد طوابير السيارات قد عادت للظهور في عدة محافظات سورية، خلال الأسبوعين الماضيين، بعد تخفيض حكومة الأسد كميات البنزين الموزعة على المحافظات بنسبة 17% وكميات المازوت بنسبة 24%.
إلا أن وسائل إعلام محلية تحدثت عن انفراج في أزمة المحروقات، قبل يومين، بعد وصول ناقلة من إيران محملة بأكثر من مليوني برميل.
وحسب صحيفة “الوطن” الموالية للنظام في عددها الصادر، اليوم الأحد، فإن أزمة المحروقات ستنتهي خلال يومين، بعد ضخ أكثر من 4 ملايين ليتر بنزين وحوالي 6 ملايين ليتر مازوت لجميع المحافظات.
وأشارت الصحيفة، نقلاً عن مصادر، إلى أن “صعوبات جمة فنية ولوجستية تعانيها وزارة النفط في تأمين المحروقات”، موضحة أن “مصافي النفط تحتاج شهرياً لـ3 ملايين متر مكعب من النفط الخام، في حين أن ما يتم توفيره لا يتجاوز المليون متر مكعب”.
وقالت إن “ما تم توفيره منذ أيلول الماضي لم يتجاوز 6 ملايين متر مكعب من النفط الخام فقط”.
من جهته زعم عرنوس في كلمته اليوم، أن الحكومة منحت “المؤسسة العامة لتكرير وتوزيع المشتقات النفطية سلفاً من المصرف المركزي لشراء النفط الخام بقيمة 2500 مليار خلال العام الماضي، منها 1727 مليار ليرة خلال النصف الثاني من العام”.
وقال إن كميات الغاز المستورد خلال الأشهر الستة الماضية، وصلت إلى ما يقارب 80 مليون طن بقيمة 41 مليون دولار، أما كمية البنزين المستورد وصلت إلى 253 ألف طن بكلفة 122 مليون دولار، والمازوت المستورد 195 ألف طن بقيمة 83 مليون دولار.
ثلاثة منافذ للمحروقات
وتعتمد حكومة الأسد منذ سنوات على التوريدات النفطية التي توردها الدول الداعمة للنظام وخاصة إيران، إلا أنها انخفضت خلال الأشهر الماضية بسبب تشديد العقوبات الأمريكية بموجب قانون “قيصر”.
كما تعتمد على تهريب المحروقات عبر صهاريج من المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، وهو ما أكده المبعوث الأمريكي السابق إلى سورية جيمس جيفري قبل أسبوعين.
إضافة إلى ذلك تنشط عملية تهريب المحروقات من لبنان إلى المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، عبر صهاريج تدخل عبر أربعة مناطق حدودية، حسب ما ذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية قبل أيام.
وقال الصحيفة إن “حوالى مئة صهريج بأقل تقدير تدخل إلى سورية عبر أربع بقع جغرافية ينشط فيها التهريب حالياً، هي في الشمال الشرقي منطقة القصر، حوش السيد علي ــــ المشرفة، ومشاريع القاع، وإلى الشرق، عاد خط عرسال لينشط أخيراً باتجاه قارة”.
إضافة إلى “خط النبي شيت البقاع الشمالي، والصويري (البقاع الأوسط) باتجاه ريف دمشق، أما في الشمال فينشط خط وادي خالد باتجاه ريف حمص”.