حكومة الأسد تتسلم أكبر دفعة مساعدات طبية من الصين
أعلنت حكومة الأسد عن تسلمها دفعة ثانية من المساعدات الطبية، قدمتها الصين، اليوم الخميس، عقب شهر ونصف على تسلم الدفعة الأولى من المساعدات الخاصة بمكافحة فيروس “كورونا”.
وقالت وكالة أنباء النظام “سانا”، إن وزارة الصحة في حكومة الأسد، تسلمت اليوم دفعة ثانية من المساعدات الصينية، تضم ألبسة طبية واقية للاستعمال مرة واحدة، وكمامات ونظارات واقية ومواد تعقيم وأجهزة قياس حرارة، إلى جانب وسائل وقائية للكوادر العاملة في مكافحة الفيروس.
وتُعتبر هذه الدفعة أكبر بكثير من الدفعة الأولى التي تسلمتها حكومة الأسد من الصين، في 15 أبريل/ نيسان الماضي، والتي كانت تضم أطقم اختبارات لتشخيص الإصابة بفيروس “كورونا” فقط.
وكانت حكومة الأسد طلبت من نظيرتها الصينية المساعدة الطبية، من أجل مواجهة أي احتمال لوجود إصابات بفيروس “كورونا” على الأراضي السورية، وذلك في 18 مارس/ آذار الماضي، أي قبيل إعلانها عن أول إصابة على أراضيها.
وبلغت حصيلة الإصابات بفيروس “كورونا” في مناطق سيطرة النظام، حتى تاريخ اليوم، إلى 123 إصابة توفي منها 6 حالات وشُفي منها 53، حسب إحصائيات وزارة الصحة في حكومة الأسد.
يُشار إلى أن وزير الصحة في حكومة النظام، نزار يازجي، طلب من السفير الصيني في دمشق إرسال فريق طبي إلى سورية، من أجل الاستفادة من تجربة الصين في احتواء الفيروس واتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشاره على نطاق أوسع.
ولم تُخفِ حكومة الأسد حاجتها إلى المساعدات اللازمة لمواجهة الفيروس الذي اجتاح العالم، متوجهةً في البداية إلى من تسميها “الدول الصديقة”، وعلى رأسها روسيا والصين.
وقدمت روسيا أول دفعة من مساعداتها الطبية للنظام في 17 أبريل/ نيسان الماضي، وتضمنت 50 جهاز تنفس اصطناعي وأدوات اختبار لفحص الفيروس وألبسة واقية ضده، على أن يتسلم دفعة أخرى تضم 150 جهاز تنفس.
ويتذرع نظام الأسد بأن العقوبات المفروضة عليه تمنعه من اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة فيروس “كورونا” المستجد، مع ارتفاع عدد الإصابات في مناطق سيطرته إلى 123 إصابة، مطالباً المجتمع الدولي برفع تلك العقوبات.
وخففت حكومة النظام، في الأيام الماضية، الإجراءات التي فرضتها لمواجهة الفيروس الذي يجتاح العالم، إذ أتاحت إعادة فتح الأسواق والمحلات التجارية والصناعية، والسماح بالتنقل بين المحافظات.