كشفت إيران عن تفاصيل زيارة وزير دفاعها، محمد رضا آشتياني الأخيرة إلى العاصمة السورية دمشق، ضمن الوفد المرافق للرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي.
ونقلت وكالة “إيرنا” عن وزير الدفاع قوله، اليوم الاثنين، إن “طهران مستعدة لإطلاق وبناء وتجهيز القوات المسلحة السورية بأكبر قدر ممكن، من أسلحة الدفاع المتقدمة”.
وأضاف أن الاستعدادات تشمل “بناء مصنع وإطلاق خطوط إنتاج للمنتجات الدفاعية الاستراتيجية من أجل زيادة أمن الشعب السوري، ولخلق دفاعات متعددة الأطراف”.
و”طهران مستعدة أيضاً إلى تقوية قاعدة السلاح” لجيش نظام الأسد، بحسب آشتياني، معتبراً في أثناء لقائه وزير الدفاع، علي عباس أن “تعزيز القاعدة الدفاعية لسورية سيجعل من هذا البلد واحداً من روابط محور المقاومة”.
وكان وزير الدفاع الإيراني ضمن الوفد المرافق لرئيسي الذي وصل إلى دمشق في زيارة استغرقت يومين، الأسبوع الماضي.
وسبق وأن أبدت طهران نيتها تعزيز البنية التحتية العسكرية لجيش النظام السوري، وتحدثت وسائل إعلام في فبراير/شباط الماضي أن إيران بصدد تسليم الأخير منظومة الدفاع الجوي “خرداد”.
وفي شهر يوليو 2020 كانت إيران قد وقعت مع النظام السوري “اتفاقية لتعزيز التعاون العسكري تتضمن تطوير أنظمة الدفاع الجوية السورية”.
وكانت هذه الاتفاقية هي الثانية من نوعها، منذ عام 2011، إذ سبقتها واحدة في 2018 لـ”تعزيز البنى التحتية الدفاعية في سورية”.
ودعمت إيران النظام السوري، خلال السنوات الماضية، سياسياً واقتصادياً، إضافة إلى دعم عسكري عبر ميليشيات تقاتل مع قوات الأسد، وإقامة قواعد عسكرية في عدة مناطق.
لكن طهران تنفي وجود قوات لها داخل سورية، وصرح مسؤولوها مراراً بأن وجودها استشاري فقط بناء على طلب النظام السوري.