دراسة بحثية لـ”عمران”: 90.4% من اللاجئين يخشون العودة لمناطق النظام
86% اعتبروا أن أجهزة النظام الأمنية "غير قابلة للإصلاح"
كشف استطلاع للرأي، أجراه “مركز عمران للدراسات الاستراتيجية”، أن غالبية اللاجئين السوريين في دول الجوار، لا يفكرون بالعودة إلى سورية، بالظروف الحالية، وأن نحو 71% منهم لا يثقون “بمراسيم العفو الصادرة عن نظام الأسد خلال الأعوام الماضية”، كما أن أكثر من 86% يعتبرون “الأجهزة الأمنية التي هي أحد المسببات الأساسية” للثورة ضد نظام الأسد، “غير قابلة للإصلاح أو إعادة الهيكلة”.
وينشر “مركز عمران للدراسات الاستراتيجية”، بعد غد الخميس، أربع أوراقٍ بحثية، ضمن دراسة “مؤشرات الاستقرار وتأثيرها على عودة اللاجئين والنازحين”.
ويُشرّحُ المشروع البحثي، الذي اطلعَ عليه فريق “السورية.نت”، كافة التفاصيل المتعلقة بمسألة عودة السوريات/السوريين، الذين اضطروا لمغادرة البلاد في السنوات التسع الماضية، وهواجس إحجامهم عن التفكير بالعودة.
وتكمن أهمية المشروع كما يقول القائمون عليه، في تقديم منظور سوري عن “البيئة الآمنة والمحايدة” التي تسمح بالعودة الطوعية والآمنة للاجئين، بما يتناسب مع قرار مجلس الأمن 2254.
ويتضمن المشروع البحثي أربع أوراقٍ عن “المشهد الأمني في سورية وأثره على عودة اللاجئين”، و”مؤشرات الاستقرار الأمني في سورية وعودة اللاجئين: تقييم لحالات مختارة”، و” تقييم العلاقات المدنية العسكرية في سورية”، إضافة إلى ورقةٍ حول “البيئة الآمنة كشرط مسبق لعودة اللاجئين والمشردين داخلياً”.
وتحوي ورقة “المشهد الأمني في سورية وأثره على عودة اللاجئين”، استطلاع رأيٍ لعينة “ملائمة من اللاجئين السوريين في العراق ولبنان والأردن وتركيا”.
و قال القائمون على الاستطلاع، إنه يهدف لـ”التعرف إلى واقع المؤشرات المرتبطة بالمشهد الأمني في سورية، ومدى تأثيرها على عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار، من خلال العمل بداية على تشخيص المشهد الأمني العام في مختلف المناطق السورية، يليها محاولة التعرف إلى طبيعة العلاقات بين المواطنين والأجهزة الأمنية، وتحديد أهم المتغيرات التي تحكم قرارات اللاجئين بالعودة”.
وفيما يكشف الاستطلاع، عن أن غالبية السوريين في دول الجوار، غير مُستعدين في الظروف القائمة حالياً، للعودة إلى أيٍ من مناطق النفوذ السورية، لأسباب مختلفة، فإنه توصل إلى أن 71.6% من عينة الاستطلاع، لا تثق “بمراسيم العفو الصادرة عن نظام الأسد”،
وأشار الاستطلاع، إلى أن 69.8 % من اللاجئين، اتفقوا “على عدم وجود أي ضمانات دولية تكفل أمن اللاجئين العائدين”، كما اتفق 58% إضافة إلى تشكيك 15.3% من اللاجئين “على أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين غير قادرة على توثيق التهديدات الأمنية التي قد يتعرض لها العائدون إلى مناطق النظام”.
وقال الاستطلاع، إن 63.8% من اللاجئين تتفق إلى حد بعيد، و26.6% تتفق إلى حد متوسط(بما مجموعه 90.4%)، بأن عودتهم “إلى مناطق النظام تشكل في كثير من الأحيان مصدر تهديد لهم ولعائلاتهم، وهذا ما رصدته العديد من التقارير الميدانية التي تحدثت عن حالات اعتقال من قبل أجهزة النظام الأمنية للعديد من العائدين، والتي انتهى الكثير منها إلى تصفيتهم في أقبية هذه الأجهزة، إضافة إلى وجود حالات كثيرة ما يزال مصيرها مجهولاً بسبب صعوبة الوصول إلى معرفة مصيرهم من قبل ذويهم الذين لا يستطيعون السؤال عنهم بشكل مباشر ويلجؤون إلى الاعتماد على سماسرة متعاملين مع هذه الأجهزة”.