قتل عامر النصار الملقب “العقيد”، وهو أحد قادة الميليشيات في درعا، بإطلاق نار مباشر خلال تواجده بأحد المنازل في مدينة الحارة شمال غربي درعا.
وذكرت شبكات محلية أن عملية الاغتيال تمت أمس الأحد، وأسفرت أيضاً عن مقتل إمرأة كانت رفقه النصار، حيث ذكرت المصادر المحلية أنها استُهدفت بإطلاق النار.
وقال “تجمع أحرار حوران”، إن عامر النصار “يتزعم مجموعة محلية تعمل لصالح فرع أمن الدولة في منطقة الجيدور”، وذلك بعد إجرائه “تسوية” عام 2018.
وشارك إلى جانب مجموعته بعمليات مداهمة واعتقال مطلوبين لنظام الأسد في مدينة الحارة، بتكليف من ضباط “أمن الدولة”.
ينحدر عامر من من بلدة نمر، وكان قائداً سابقاً في فصيل “جيش الأبابيل” التابع لـ”الجيش الحر”.
وكان قد تعرض لمحاولة اغتيال في نيسان / أبريل 2021، بتفجير شخص نفسه بالقرب منه، ما أدى إلى إصابته بجروح، حسب موقع “درعا 24” المحلي.
وتشهد محافظة درعا عمليات ومحاولات اغتيال شبه يومية تطال مدنيين وعسكريين، رغم بسط قوات النظام سيطرتها على معظم المحافظة بموجب اتفاقيات “تسوية” أجرتها فصائل من المعارضة ووجهاء درعا (اللجان المركزية) بوساطة روسية صيف العام 2018.
ووثق “مكتب توثيق الشهداء في درعا” 54 عملية و محاولة اغتيال، أدت إلى مقتل 33 شخصاً في درعا خلال الشهر الماضي.
وعقب “التسوية”، انقسمت المناطق في المحافظة إلى قسمين، الأول تحت الهيمنة الروسية، المتمثل على الأرض بـ”اللواء الثامن” والمنتشر في مدينة بصرى وبعض قرى الريف الشرقي لدرعا، ويتصدره القيادي أحمد العودة.
أما القسم الآخر تحت هيمنة أفرع النظام الأمنية، وقواته العسكرية كـ”فرع الأمن العسكري” و”الفرقة الرابعة” و”المخابرات الجوية”، والتي تتركز هيمنتها العسكرية في قرى الريف الغربي والشمالي لدرعا.