درعا.. الاغتيالات مستمرة ونظام الأسد يتحدث عن “عفو رئاسي”

زعم نظام الأسد، اليوم الأحد، إفراجه عن عدد من الموقوفين في درعا البلد، في إطار ما يسمى ” اتفاق التسويات” التي نفذته قوات الأسد في المحافظة خلال الأسابيع الماضية.

وقالت وكالة “سانا”، إنه تم “الإفراج عن عدد من الموقوفين في محافظة درعا، ممن غرر بهم ولم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين، وذلك في إطار اتفاق التسوية الذي طرحته الدولة في المحافظة”.

وقال أمين فرع درعا لـ “حزب البعث العربي الاشتراكي”، حسين الرفاعي، إن “عملية الإفراج عن عدد من الموقوفين، تأتي بعفو صدر بتوجيهات من الرئيس بشار الأسد، وهو دائم ومتكرر ومستمر ورقمه 11 في درعا”.

وفيما لو صحت إدعاءات النظام، فإن إطلاق سراح معتقلين يأتي ضمن بنود اتفاق “التسوية” الأخير بين قوات الأسد واللجان المركزية في مدن وبلدات درعا البلد وريف درعا الغربي.

وعمد النظام خلال الأشهر الماضية إلى إطلاق سراح عدد من المعتقلين في سجونه بعد كل عملية “تسوية”، في حين وصفها الإعلامي من درعا، عمر الحريري، بأنها “بهرجة إعلامية”.

وقال الحريري، عبر حسابه في “تويتر”، إن “النظام الأسدي أفرج عن 15 موقوفا قبل قليل من درعا مع الكثير من البهرجة الإعلامية، فيما يعتقل يوميا الكثير غيرهم وهي ذات الحركة قاموا بها سابقا عند احتلال الغوطة الشرقية بريف دمشق”.

وكان النظام أعلن قبل أسبوعين، انتهاء عمليات “التسوية” في كامل محافظة درعا، وجاءت “التسويات” بعد عمليات عسكرية وحصار دام شهرين، استهدف مناطق عدة في محافظة درعا، وبشكل أساسي أحياء “درعا البلد”.

وبموجب الاتفاق نشرت قوات الأسد حواجز ونقاط أمنية في درعا البلد، كما افتتحت مراكز لتسليم الأسلحة المتوسطة والخفيفة وتسوية أوضاع المطلوبين أمنياً للنظام.

ورغم عمليات “التسوية” إلا أن نظام الأسد استمر في تنفيذ حملات اعتقال لمدنيين في مدن وبلدات درعا وريفها.

وحسب “مكتب توثيق الشهداء” في درعا فإن قسم المعتقلين و المختطفين في المكتب وثق، الشهر الماضي، اعتقال ما لا يقل عن  24 معتقلا و مختطفا تم إطلاق سراح 9 منهم في وقت لاحق من ذات الشهر.

وقال المكتب إن سبعة معتقلين لدى فرع الأمن الجنائي، و11 معتقلاً لدى شعبة المخابرات العسكرية، وستة معتقلين لدى فرع أمن الدولة.

استمرار الاغتيالات

وتأتي عملية الإفراج في ظل استمرار عمليات الاغتيالات في مناطق درعا، وآخر هذه الاغتيالات كان، اليوم الأحد.

وحسب “تجمع أحرار حوران” فإن مجهولين استهدفوا بشكل مباشر العسكري المجند  في صفوف قوات الأسد، حسن محمد الكناكري، في بلدة داعل بريف درعا، ما أدى إلى مقتله وإصابة شقيقه بجروح.

وقال التجمع إن الكناكري التحق بالخدمة الإلزامية عقب سيطرة قوات الأسد على المحافظة في تموز 2018.

الاغتيالات لم تتوقف في درعا خلال وبعد “تسويات النظام”

كما استهدف مجهولون بالرصاص العسكري المجند عبد الله أحمد عطية الحميدي من بلدة المليحة الشرقية، ما أدى إلى مقتله على الفور.

وعقب ذلك داهمت قوات الأسد “خيام عشائر البدو بين بلدتي صما وناحتة بريف درعا الشرقي، وأجرت عمليات تفتيش فيها، على خلفية مقتل عسكري مجند في قوات النظام بالقرب من المنطقة هناك”، حسب التجمع.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا