درعا البلد.. “التهدئة” مستمرة و”نقطة خلاف” تحوّل دون الاتفاق النهائي
تعيش أحياء درعا البلد في حالة “تهدئة” لليوم الثاني على التوالي، في ظل اجتماعات يعقدها نظام الأسد مع اللجان المحلية الممثلة عن مناطق المحافظة.
وحتى الآن لم تخرج الاجتماعات بأي اتفاق نهائي، بحسب ما قالت مصادر مطلعة لـ”السورية.نت”، اليوم السبت.
وأضافت المصادر أن لجان التفاوض المركزية المشتركة أنهت اجتماعها مع اللجنة الأمنية في درعا، مساء أمس، وتم الاتفاق مجدداً على استمرار “خفض التصعيد”، حتى استكمال المشاورات.
وبالتزامن مع اجتماع أمس أوضحت المصادر أنه جرت عملية تبادل للجثث بين قوات الأسد ومقاتلي المعارضة.
كما تم إطلاق سراح معظم الأسرى الذين تم احتجازهم في اليوم الأول من الحملة العسكرية.
وتابعت المصادر: “الوضع هادئ في الوقت الحالي، بانتظار حل نقطة خلاف ما تزال عالقة بين وفد نظام الأسد ولجان التفاوض المشتركة”.
وبينما يريد نظام الأسد خروج عدد من المطلوبين أمنياً من المحافظة، تصر اللجان على مطلب وحيد: “الخروج إما للجميع أو لا أحد”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من جانب النظام السوري حتى الآن، فيما ألمحت وسائل إعلام موالية له إلى توجه للتهدئة في الأيام المقبلة، بعيداً عن أي تصعيد عسكري على الأرض.
ويوم أمس الجمعة عبّر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية عن “قلق الولايات المتحدة البالغ إزاء الوضع في درعا بما في ذلك التقارير عن إلحاق الأذى بالمدنيين، والظروف الصعبة للغاية والمقيدة التي يفرضها النظام السوري على السكان”.
ودعا المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في تصريح لموقع قناة “الحرة” “جميع الأطراف إلى وقف التصعيد على الفور والسماح للمساعدات والمدنيين بالتحرك بحرية”.
وأضاف أن “هذه الأحداث دليل إضافي على ما قالته الولايات المتحدة منذ فترة طويلة بأن الأزمة الإنسانية في سورية هي نتيجة مباشرة لهجمات نظام الأسد المروعة والقاسية على الشعب السوري، ولا يمكن حل النزاع إلا من خلال الانتقال السياسي بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254”.