تقترب قوات الأسد من إنهاء “ملف التسويات” في محافظة درعا بالجنوب السوري، بعد شروعها قبل أسبوعين بتطبيق البنود في مناطق الريف الشرقي.
وذكرت وكالة أنباء نظام الأسد “سانا”، اليوم الاثنين، أن قوات الأخير بدأت عمليات تمشيط في قرية الكرك ومحيطها بريف درعا الشرقي، بعد استكمال عمليات “التسوية” فيها في إطار الاتفاق.
بينما قالت قناة “سما” الموالية للأسد، أن عمليات التمشيط طالت أيضاً بلدات الغارية الغربية والشرقية وخربة غزالة ومنطقة الكتيبة.
ومن المتوقع أن تدخل قوات الأسد بموجب “التسويات” في الأيام المقبلة مناطق: المليحة الشرقية والغربية واللجاة، إلى جانب الجيزة والحراك.
وأوضح مصدر إعلامي من درعا لـ”السورية.نت”: “يوم أمس قدّمت لجان النظام الأمنية قوائم بأسماء الأشخاص المراد تسوية أوضاعهم”.
وبحسب المصدر فقد “بقي فقط الآن مناطق المليحة الشرقية والغربية واللجاة، مع ثبات منطقتين خارج مسار التسويات الأولى هي بصرى الشام والثانية إزرع”.
وحتى الآن لم يصدر تصريح رسمي من جانب نظام الأسد بشأن مصير منطقة بصرى الشام، والتي تعتبر المعقل الأبرز لمقاتلي “اللواء الثامن” في “الفيلق الخامس” المدعوم روسياً.
ويقود اللواء القيادي السابق في الجيش الحر، أحمد العودة، الذي لم يصدر تصريح منه حتى الآن عن التطورات الحاصلة في محيط مناطق سيطرته.
وكانت قوات الأسد طالبت عناصر “اللواء الثامن” في ريف درعا الشرقي، الأسبوع الماضي، بتسليم أسلحتهم ضمن ما يسمى بـ”التسويات”.
كما قالت مصادر في درعا إن قوات الأسد طالبت عناصر اللواء في بلدة صيدا بريف درعا الشرقي بتسليم أسلحتهم.
وأضافت أن قوات الأسد أصدرت قوائم لأسماء في البلدة بتسليم أسلحتهم، معظمهم من العناصر المنضوية ضمن “اللواء الثامن”.