أبلغ النظام السوري ذوي أربعة شبان من محافظة درعا بوفاتهم بعد اعتقالهم في فترات متفاوتة خلال عام 2020.
وقال مصدر حقوقي من درعا لـ”السورية.نت”، اليوم السبت إن التبليغ وصل بعد تقديم الأهالي بطلب من الروس قائمة تتضمن 15 اسماً، من أجل الكشف عن مصيرهم بعد عمليات الاعتقال.
وأضاف المصدر أن قسم من العائلات تبلغ بوفاة الشبان، وعددهم أربعة، بينما تنتظر عائلات أخرى الكشف عن مصير الـ11 شخصاً كانوا قد اعتقلوا بشكل خاص في عام 2020.
وهؤلاء الأشخاص دخلوا في عملية “التسوية” السابقة التي أجراها النظام السوري وروسيا في مناطق الريف الغربي لدرعا.
ويوضح المصدر أنه ورغم دخلوهم في “التسوية” وتوقيعهم على الأوراق الخاصة بها، إلا أنهم تعرضوا للاعتقال من قبل الأفرع الأمنية هناك.
ولم يصدر أي تعليق من جانب النظام السوري بشأن قائمة الأسماء التي تسلمها، من أجل الكشف عن مصير أصحابها.
ومنذ مطلع عام 2018 تزايدت حالات إعلام أهالي المعتقلين في عدد من المناطق بوفاة أبنائهم في سجون النظام السوري، والذي يستخدم دوائر النفوس للتبليغ، بعد أن كان يكتفي بتسليم متعلقات أبنائهم الشخصية مع ورقة صغيرة تخبر أنهم فارقوا الحياة بسبب عارض صحي.
ولا يزال مصير عشرات آلاف المعتقلين منذ سنوات مجهولاً لدى سجون النظام السوري والأفرع الأمنية، وسط مطالب هيئات حقوقية وأممية بالنظام بالكشف عن مصيرهم.
وكانت روسيا وعدت بموجب اتفاق التسوية الذي خص محافظة درعا، بإخراج المعتقلين ووقف عمليات الاعتقال من جانب النظام السوري.
لكن الوعود لم ينفذ منها شيء، مع استمرار الاعتقالات التي طالت في الأيام الماضية شخصيات عملت سابقاً مع المعارضة السورية وأخرى في المجال الطبي والإغاثي، بحسب ما وثقت منظمات حقوقية ووسائل إعلام محلية.