دخلت قوات تتبع لنظام الأسد وأخرى روسية إلى مدينة طفس في ريف درعا الغربي، صباح اليوم السبت، من أجل تنفيذ أولى بنود “اتفاق التسوية” الذي تم التوصل إليه في اليومين الماضيين مع وجهاء ولجان المنطقة.
وذكرت شبكة “نبأ” المحلية أن الساعات المقبلة ستشهد تطبيق أولى بنود الاتفاق، والمتمثلة بتسوية أوضاع عشرات المطلوبين للأفرع الأمنية، مع تسليم أسلحتهم الخفيفة.
من جانبها نقلت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية عن مصادر مسؤولة قولها: “الجيش السوري يدخل مدينة طفس في ريف درعا الغربي تنفيذاً لبنود التسوية التي طرحتها الدولة”.
وتعتبر طفس من أبرز مدن الريف الغربي لمحافظة درعا، وكانت قد شهدت اتفاق تسوية سابق قبل عدة أشهر، بعد مقتل عدد من عناصر قوات الأسد في محيطها.
وتعد التطورات التي تعيشها اليوم استكمالاً للسياسة الجديدة التي تسير فيها روسيا، حيث تتلخص بعقد اتفاقيات تسوية، تتضمن تسليم أسلحة خفيفة وإعادة النظر بوضع المطلوبين أمنياً.
وفي الأيام الماضية شهدت منطقة المزيريب بريف درعا الغربي إتفاق تسوية مشابه لإتفاق طفس.
وجاء ذلك بعد التصعيد الذي عاشته أحياء درعا البلد، والذي إنتهى أخيراً بإتفاق قضى بدخول قوات الأسد إليها، وتسوية أوضاع المطلوبين للأفرع الأمنية.
وفي العامين الماضيين كان نظام الأسد وحليفته روسيا قد إستنسخا “إتفاقيات التسوية” في معظم قرى وبلدات درعا وريفها.
وتنحصر بنود تلك الإتفاقيات بمجملها بتسليم السلاح المتوسط والخفيف الموجود بيد الشبان والمقاتلين، على أن يتبع هذه الخطوة تسوية وضعهم الأمني.
وتعيش محافظة درعا حالة فوضى أمنية، منذ توقيع إتفاق في يوليو / تموز 2018، ولم تعرف الجهات التي تقف وراء عمليات الإغتيال والتفجيرات، التي طالت عناصر من المعارضة والنظام.