درعا.. “حظر تجول” في جاسم وانتهاكات على هامش “حملة داعش”
تواصل قوات الأسد وفصائل “التسوية” الحملة الأمنية في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، للأسبوع الثاني على التوالي، فيما تحدثت مصادر إعلامية عن انتهاكات حصلت “على هامش العمليات ضد خلايا تنظيم الدولة الإسلامية”.
وقالت المصادر المطلعة لـ”السورية.نت”، اليوم السبت، إن المدينة تشهد حظراً كاملاً للتجول، في ظل استمرار عمليات الدهم للمنازل والأحياء، بحثاً عن مقاتلين من خلايا تنظيم “الدولة”.
وتحدثت مصادر عن انتهاكات “سرقة واعتقال” طالت عدد من المدنيين، وأن الحملة الأمنية تقودها فصائل “التسوية” من الداخل بدعم من قوات الأسد، المتمركزة في محيط المدينة.
وكانت قوات الأسد وفصائل “التسوية” قد أطلقت، قبل أكثر من عشرة أيام، حملة أمنية في جاسم، واشتبكت في أيامها الأولى مع مقاتلين متمركزين في بعض المنازل، وينتمون لخلايا التنظيم.
وعلى الرغم من القضاء على عدد من مقاتلي “داعش”، إلا أن الحملة الأمنية ما تزال مستمرة، وفق المصادر، مضيفة: “هناك حجج بوجود مقاتلين آخرين، ولذلك بقي حظر التجول وعمليات التفتيش”.
عطفاً على الخبر السابق:
صور المنزل الذي تم تفجيره في مدينة جاسم في ريف محافظة درعا الشمالي، وقد أفاد مراسل درعا 24 بأن المنزل يسكنه «احمد ابو زيد» والمعروف بـ ”أبو زيد سبينة“ وينحدر من بلدة سبينه في ريف محافظة دمشق الجنوبي.#درعا #جاسم #سبينة #داعش #درعا24 https://t.co/KxtjBsRIMS pic.twitter.com/iCd8SZemIy— Daraa 24 – 24 درعا (@Daraa24_24) October 22, 2022
وذكر “تجمع أحرار حوران”، اليوم السبت أنه تم “تفجير مزرعة القيادي في تنظيم داعش عبد الرحمن العراقي في حي العالية شمالي مدينة جاسم”.
وأوضح التجمع أن “المجموعات المحلية عثرت داخل المزرعة على سيارة الشاب فايز عبد اللطيف الرفاعي، الذي عثر عليه مقتولاً بالقرب من سد الشيخ مسكين مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري”.
بدورها أوضحت المصادر أن مجموعات “التسوية” وصلتها أخبار أن المنزل كان مستأجراً من أحد مقاتلي التنظيم، ما دفعها لمداهمته وتفجيره، رغم أنه كان خالياً.
وكانت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية والموالية للنظام السوري، قالت مطلع الأسبوع الماضي إن قوات الأخير “قضت على مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم داعش في مدينة جاسم بريف درعا وذلك بعد حصارها في أحد منازل المدينة”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله إن “عدداً من متزعمي تنظيم داعش قتلوا بتفجير منزل كانوا يتحصنون به بعد محاصرتهم في الحي الشمالي بمدينة جاسم بريف درعا”.
وأضاف: “عرف منهم عبد الرحمن العراقي وأبو مهند اللبناني وأبو لؤي القلموني”.
وعلى مدى الأسابيع الماضية هدد النظام مراراً باقتحام مدينة جاسم بذريعة وجود عناصر من تنظيم “الدولة”، الأمر الذي نفاه الوجهاء و طالبوا بتحديد المطلوبين دون تجاوب من النظام.
ويشابه السيناريو الحالي الذي تشهده المدينة ذاك الذي حصل في مدينة طفس، مؤخراً، إذ عاشت قصفاً بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة، بعد محاصرتها من قبل قوات النظام مطالبة بتسليم مطلوبين أو خروجهم من المدينة.