سيطر مسلحون مجهولون على حاجز أمني تابع لقوات الأسد، في بلدة عتمان شمالي مدينة درعا، بعد اشتباكات مسلحة مع عناصر الحاجز.
وذكرت شبكات محلية أن مجموعة من الملثمين سيطرت على الحاجز الواقع عند دوار بلدة عتمان، اليوم الأربعاء، لفترة قصيرة، ثم وقعت اشتباكات انسحب على أثرها المسلحون.
وأدى ذلك إلى قطع طريق درعا- عتمان نتيجة الاشتباكات المسلحة، وسط أنباء عن وقوع جرحى من الطرفين.
وتداول ناشطون مقطعاً مصوراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي (لم يتم التأكد من تاريخه)، لمجموعة من المسلحين الملثمين، أعلنوا فيه سيطرتهم على حاجز دوار عتمان وأسر عناصر من قوات النظام.
وطالبوا بالإفراج عن شبان معتقلين في سجون النظام مقابل الإفراج عن الأسرى.
درعا منبع الأبطال
السيطرة على دوار عتمان وقطع الطرق ، رسالة الى النظام المجرم من ثوار البلد
متمسكين بتبديل الاسرى بمعتقلينا #بدنا_المعتقلين pic.twitter.com/J99XHIAcla— mahmoud kaziz (@mahmoodkaziz) April 20, 2022
ولم يعلق إعلام النظام على تلك الحادثة، إلا أن وكالة “سانا” ذكرت أن الجهات المختصة صادرت “كميات كبيرة” من الأسلحة من مخلفات من تسميهم “إرهابيين”، مدعية أن بعض الأسلحة أمريكي الصنع.
وتشهد محافظة درعا حوادث أمنية متكررة تستهدف قوات النظام، آخرها في 30 مارس/ آذار الماضي، حين أعلن نظام الأسد عن مقتل اثنين من قوى الأمن الداخلي وإصابة آخرين، بهجوم استهدف دورية للشرطة على الأوتوستراد الدولي المؤدي إلى مدينة داعل بريف درعا الشمالي.
وتزامن الهجوم السابق مع تفجير عبوة ناسفة قرب شعبة التجنيد في مدينة ازرع بريف درعا، وسط أنباء عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام، دون إعلان رسمي من جانبه.
وقبل ذلك بأسبوعين، وقعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين قوات الأسد ومجموعة مسلحة في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
ووقعت الاشتباكات بعد أن داهمت قوات الأسد أحد الأبنية غير المسكونة في مدينة جاسم، واشتبكت مع مجموعة من المطلوبين كانوا بداخل البناء.
وتستمر عمليات الهجوم المسلح والاغتيالات في مدن وبلدات درعا جنوب سورية، دون تحرك من قبل نظام الأسد لكبحها، في ظل عدم تبني أي جهة لحوادث القتل اليومية.
ومنذ سيطرة قوات الأسد على درعا وتوقيع اتفاقات “التسوية” التي بدأت أواسط 2018، واستأنفت حتى آواخر 2021، شهدت المحافظة عمليات ومحاولات اغتيال طالت مدنيين وعسكريين سواء في صفوف المعارضة سابقاً أو قوات الأسد.
ورغم أن النظام كان يأمل من اتفاق “التسوية” الأخير إعادة الاستقرار الأمني والعسكري في الجنوب السوري، لكن محاولاته هذه فشلت حتى الآن.