“دعمت هجوم غويران”.. تركيا و”فصائل الوطني” تفككان خلية لـ”داعش”
أعلنت تركيا أنها ألقت القبض على 11 شخصاً ينتمون لخلية تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وذلك ضمن عملية أمنية – استخباراتية شاركت فيها فصائل “الجيش الوطني السوري” في ريف حلب.
وذكرت صحيفة “حرييت“، اليوم السبت، أن إلقاء القبض على الأشخاص جاء بعد “عمل مشترك” بين “الجيش الوطني” وجهاز الاستخبارات، فيما دعم الأخير العملية الأمنية التي حصلت في “درع الفرات”.
وتم العثور على الكثير من المتفجرات بعد مداهمة المنازل التي تقيم فيها الخلية، وتشمل 4350 مفجراً كهربائياً و 986 جهازاً مدمجا قابلاً للبرمجة، و 665 لوحة دوائر ومقاييس جهد وعناصر دارة ومصابيح LED للتحكم في الدائرة.
وأضافت الصحيفة أنه أعضاء الخلية “اعترفوا بأنهم قدموا دعماً لوجيستياً وعسكرياً للهجمات التي نفذها عناصر داعش ضد سجن الحسكة / غويران”.
ماذا حصل في السجن؟
وكان تنظيم “الدولة” قد شن هجوماً، مطلع العام الحالي، على سجن غويران (سجن الصناعة) الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في محافظة الحسكة.
وعلى إثر هذا الهجوم، الذي اعتبر بأنه أكبر عملية للتنظيم منذ هزيمته في عام 2019، قتل أكثر من 200 شخص من السجناء والمسلحين وحراس السجن.
وهذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها تركيا تفكيك خلايا للتنظيم في ريف حلب، بل بات إطلاق هذه الحملات الأمنية يتم بشكل شبه دوري.
وفي شهر أغسطس / آب الماضي نفذت “الاستخبارات التركية” عملية في ريف حلب الشمالي ألقت فيها القبض على 19 عنصراً من “خلايا تنظيم الدولة الإسلامية”، في أثناء محاولتهم تنفيذ هجوم في المنطقة.
وقالت وكالة “الأناضول”، حينها، إن “عناصر التنظيم اعترفوا أنهم ينفذون عمليات استطلاعية مكثفة، ضد مناطق قاعدة القوات المسلحة التركية والمؤسسات التركية في سورية”.
“رؤوس كبار”
وعلى مدى الأشهر الماضية أعلنت تركيا عن عدة عمليات استهدفت خلايا وعناصر قالت إنهم ينتمون للتنظيم، وينشطون داخل حدودها.
وكان أبرز هذه العمليات وأكبرها، في مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، إذ أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان اعتقال بشار خطاب غزال الصميدعي، أحد كبار قادة تنظيم “الدولة”، وذلك في عملية نفذتها وحدات من الاستخبارات في مدينة إسطنبول.
وقبل ذلك، ألقت “الاستخبارات التركية” القبض على قاسم غولر أحد أبرز قياديي تنظيم “الدولة” المطلوبين، والمدرج على “اللائحة الحمراء”.
وجاء ذلك ضمن عملية نفذتها داخل الأراضي السورية، قبل أشهر، بعد ورود تقارير بأن “غولر” الملقب بـأبو أسامة التركي، ينوي دخول الأراضي التركية بشكل غير قانوني وتنفيذ مخططات “مشبوهة” فيها.