أعلنت وزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة” عن اعتقال جميع منفذي “الهجوم الشنيع” الذي وقع في “فرقة المعتصم”، قاصدةً المواجهات التي اندلعت قبل أيام بين القائد العام وأعضاء المجلس العسكري.
وجاء في بيان رسمي لها، اليوم السبت، أنه “سيتم إجراء تحقيق شامل ومستقل من قبل وزارة الدفاع والقضاء العسكري بشأن مزاعم المهاجمين ضد قائد الفرقة والمسؤولين فيها”.
وأشار البيان إلى أنه “لا يمتلك أي شخص أو مجموعة صلاحية المحاكمة أو المعاقبة في مناطقنا المحررة، إلا المحاكم المستقلة التابعة للمنظومة القضائية في الحكومة السورية المؤقتة”.
وكانت “فرقة المعتصم” قد شهدت، قبل يومين، خلافاً تطور إلى حد الاشتباك المحدود، ما أسفر عن إصابة قائدها المعتصم عباس ومقتل أخيه.
واندلع الصدام بين تيارين، الأول يمثله المعتصم عباس وإخوته والثاني القيادي مصطفى سيجري وعلاء الدين أيوب الملقب بـ”الفاروق أبو بكر”.
وفي أعقاب الاشتباك الذي حصل خلال اجتماع للقادة المذكورين داخل هيئة أركان الفصيل في مدينة مارع نشر سيجري بياناً أعلن فيه عزل القائد العام معتصم عباس.
وبعدما ربط القرار بسلسلة اتهامات بالفساد مالي وتحويل الفصيل العسكري إلى شركة “مقاولات واستثمار له ولأشقائه” سرعان ما نفى المعتصم عباس ذلك.
بيان وتوضيح للرأي العام:
بعد محاولات دفعنا للصدام العسكري مع المؤسسات الرسمية عبر جملة من القرارات الجائرة و -غير المسؤولة- اتخذنا قرار الالتزام بالمسار القانوني والقضائي لضمان -حقن الدماء- وتجنب العنف.
وقد قام كل من الأخوة :
القائد العسكري – الفاروق أبو بكر
المسؤول الأمني -…— مصطفى سيجري M.Sejari (@MustafaSejari) April 26, 2024
وذكرت شبكات محلية أن فصيل “الجبهة الشامية” اعتقل سيجري يوم أمس الجمعة، وانتشرت صورة له عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد إلقاء القبض عليه.
📷الصورة الأولى لاعتقال "الجبهة الشامية" للقيادي مصطفى سيجري في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، إثر الخلاف الحاصل داخل أروقة فرقة "المعتصم" pic.twitter.com/4Wd390VI4B
— Q Street Journal (@qstreetjournal) April 27, 2024
وقبله أعلن “الفاروق أبو بكر” تسليم نفسه للشرطة العسكرية.
وبحسب تسجيلات صوتية لسيجري قبل اعتقاله، قال إن ما يحصل “مؤامرة قذرة جداً”، ومحاولة لتمكين “أمراء الحرب الفاسدين الذين باعوا الثورة والوطن”.
في المقابل شكّر المعتصم عباس عبر حسابه في موقع التواصل “إكس” كل “من وقف معنا وساندنا في أزمتنا من الشرفاء والثوار الحقيقيين، ومن فصائل الجيش الوطني وإخوتنا الأتراك”.
وكرر وصفه لسيجري وباقي القادة الآخرين، قائلاً إنهم “غدروا به وخانوه”.
اتقدم بالشكر لكل من وقف معنا وساندنا في أزمتنا من الشرفاء والثوار الحقيقيين ومن فصائل الجيش الوطني واخوتنا الاتراك.اشكر أهلي وإخواني ابناء مدينتي العز مارع الذين لم يتوانوا لحظة في الوقوف في وجه الخونة الغادرين الرحمة والقبول للشهداء والنصر لثورتنا والجزاء العادل للقتلة والخونة
— المعتصم عباس (@m3tsm769) April 26, 2024