أعلنت دولتان عربيتان، خلال الساعات الـ 24 الماضية، ضبط شحنات مخدرة قادمة من الأراضي السورية.
الشحنة الأولى كانت في ليبيا، حيث أعلن جهاز “مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية”، أمس الثلاثاء، ضبط ثلاث حاويات قادمة من سورية تحمل على متنها أكثر من 16.5 مليون قرص مخدر نوع كبتاغون.
وأفاد الجهاز الليبي، عبر حسابه في “فيس بوك“، أن خط سير الشحنة كان من سورية مروراً بليبيا وصولاً إلى السودان.
وكان موقع “أفريكا إنتلجنس” الاستخباري، كشف عن زيارة ماهر الأسد شقيق بشار الأسد إلى ليبيا والاتفاق مع صدام حفتر، نجل اللواء خليفة حفتر.
وكشف تحقيق سابق عن وجود “عصابة المخدرات” مرتبطة بـشخص يدعى محمود عبد الإله الدج، تنقل المخدرات من ميناء اللاذقية متجهة إلى شرق ليبيا
ويتم نقل المخدرات عبر شركة “الطير للتجارة الدولية والشحن” السورية المملوكة للدج، والتي تقوم بنقل البضائع من ميناء اللاذقية إلى بنغازي.
أما الدول العربية الثانية كانت الأردن، عندما أعلن الجيش الأردني، اليوم الأربعاء، إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية.
وقال الجيش الأردني في بيان إنه بعد رصد محاولة مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة، تم تطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم.
وأضاف أن عدداً من المهربين أصيبوا في حين فر البقية إلى داخل العمق السوري.
وشهدت الحدود الأردنية- السورية تراجعاً في عمليات تهريب المخدرات، خلال الأسابيع الماضية.
وكانت آخر عملية لتهريب المخدرات في 17 من فبراير/ شباط الماضي، عندما أعلنت عمان مقتل خمسة مهربين وإصابة 4 آخرين وضبط كمية كبيرة من المخدرات.
“دعاية وتسويق سياسي”..هل يتحايل النظام على الأردن بضبطه للمخدرات؟
ويأتي انخفاض وتيرة التهريب بعد انعقاد اجتماع رباعي، ضم وزراء داخلية العراق ولبنان والأردن والنظام السوري، منتصف الشهر الماضي، في عمّان.
واتفق المجتمعون على “تأسيس خلية اتصال مشتركة مع العراق وسورية”، من أجل تتبع شحنات المخدرات حتى وجهتها النهائية.
وفي سيناريو متكرر، يحاول نظام الأسد بعد كل اجتماع أمني مع الأردن، أن يبذل جهوداً لمكافحة تهريب المخدرات عبر إعلان ضبط شحنات متجهة إلى الحدود.
لكن محللين أردنيين وصفوا مساعي النظام تلك بأنها “دعاية إعلامية”.