طالب رئيس غرف الصناعة، في حكومة النظام، فارس الشهابي، بضرورة اجراء دراسة، لإتاحة فتح الأسواق “جزئياً”، للحد من “تكدس الإنتاج”، متوقعاً “كارثة اقتصادية قادمة إذ لم نفعل شيئ”.
ومع توقف “السياحة” في سورية، باستثناء “الدينية” منها، منذ سنة 2011، فإن الصناعة والتجارة رغم تأثرها، بقيت تعمل وفق تغيرات الظروف الأمنية والعسكرية، التي تعاقبت في مختلف المناطق السورية، لكن فيروس “كورونا”، بات الآن يهدد بتوقف الإنتاج وتصريفه.
وقال شهابي لصحيفة “الوطن” الموالية للنظام، إن “أسواق التصريف شبه مغلقة، سواء في الداخل أم الخارج، وهذا سيؤدي بالضرورة إلى تكدس الإنتاج، وتوقف المعامل، وإذا طال الأمر، فسيعيق قدرتها على الوفاء بالتزاماتها تجاه العمال”، معتبراً أن “قطاع الصناعات النسيجية هو الأكثر تضرراً، لأنه الأكبر من حيث عدد المنشآت، وكذلك العمال”.
وطالب ذات المتحدث، الذي يملك عشرات الشركات والمصانع، وهو شريك مؤسس لعدة مصارف خاصة في سورية بـ”دراسة إمكانية فتح جزئي للأسواق، ضمن فترة السماح(خارج الحظر المسائي)، وذلك لتحريك الأسواق والاقتصاد”، وبـ”إعفاء أصحاب المعامل من كل الغرامات والفوائد المتراكمة منذ بداية حظر التجوّل، وتأجيل دفع كل المستحقات المالية، من أقساط مصرفية، وفواتير حوامل الطاقة، وتقسيطها بشكل مريح، من دون فوائد.”
وقال فارس، وهو من الشخصيات شديدة الولاء لنظام الأسد، وابن اخت رئيس الأركان الأسبق، حكمت الشهابي:”إذا لم نفعل شيئاً فأمامنا كارثة اقتصادية قادمة”.
وأغلقت كافة الأسواق التجارية، في مناطق سيطرة النظام، منذ نحو أسبوعين، باستثناء محلات بيع المواد الغذائية والصيدليات، فيما فُرضَ حظرٌ يومي للتجول، منذ السادسة مساءً وحتى السادسة صباحاً.
وتزيد ساعات حظر التجوال، يومي الجمعة والسبت، لتبدأ عند الساعة 12 ظهراً، وتنتهي صباحاً.
وحسب بيانات وزارة الصحة، بحكومة النظام، فقد سُجلت في سورية 19 إصابة “كورونا”، وحالتي وفاة حتى اليوم الجمعة.
وفرضت سلطات النظام، حجراً على على منطقة السيدة زينب، ذات الكثافة السكانية، والتي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية.
وكان تلفزيون النظام الرسمي، بث مقابلتينِ، الأسبوع الماضي، مع ما قال إنها حالات شفاء من الفيروس، حيث قال أحد المرضى، أنه أصيبَ بالعدوى في مدينة قُم الإيرانية.
لقاء خاص مع الحالتين اللتين شفيتا من الإصابة بفيروس كورونا في سورية.#خليك_بالبيتوزارة الداخلية السورية
Posted by وزارة الداخلية السورية on Monday, April 6, 2020
وإضافة لمنطقة السيدة زينب، التي تُعرف بأنها “مقاطعة إيرانية” في سورية، فقد عزلت سلطات النظام، بلدة منين بريف دمشق الشمالي، ثم تم الإعلان لاحقاً عن عزل بلدة صيدنايا المُتاخمة لبلدة منين.