وافقت “الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة” التابعة لوزارة الاتصالات والتقانة في حكومة الأسد على منح ترخيص لأول تطبيق الكتروني لنقل الركاب في سورية.
وحسب موقع “الاقتصادي”، فإن التطبيق الذي حصل على الموافقة عائد للشركة المصرية “موت ات المحدودة المسؤولية” التي يملكها رجال أعمال من مصر وسورية.
وتأسست شركة “موف ات” في مصر في 2019 برأسمال 12 مليون جنيه مصري، وتعود ملكيتها إلى ثلاثة رجال أعمال، أحمد شحاته(مصري)، وأحمد نبيل فرعون وإيهاب الشامات(من سورية).
ويعتبر أبو الشامات من رجال الأعمال السوريين البارزين المتواجدين في مصر، ويترأس العديد من المناصب منها الرئيس التنفيذي لـ”أكاديمية ليون الدولية” ونائب رئيس المجلس الاستشاري العربي للخدمات العلمية الالكترونية.
كما يترأس أبو الشامات منصب أمين سر مجلس إدارة “تجمع رجال الأعمال السوريين في العالم” منذ 2018، إضافة إلى عضويته في “تجمع رجال الأعمال السوريين بمصر”.
ويعتبر أبو الشامات مؤسساً في شركة “موف ات مصر” بنسبة 33.3% من رأسمال الشركة بحصة نقدية أربعة ملايين جنيه مصري.
كما شارك في شركة “موف ات” بسورية ويمتلك 500 حصة فيها بنسبة 10% بقيمة 55 ألف ليرة سورية.
أما رجل الأعمال نبيل فرعون، يعتبر شريكاً مؤسساً في العديد من الشركات في سورية منها شركة “فرعون” بنسبة 4% بقيمة 600 ألف ليرة، كما هو شريك مؤسس في شركة “موف ات سورية” ويمتلك 750 حصة فيها بنسبة 15% بقيمة 750 ألف ليرة سورية.
كما يعتبر أحد الشركاء المؤسسين في شركة “موف ات مصر” في مصر بنسبة 33.3% من رأسمال الشركة بحصة نقدية تبلغ 4 ملايين جنيه مصري.
ويأتي ترخيص تطبيق “موت ات” بعدما أقر “مجلس الشعب” التابع لنظام الأسد، الأسبوع الماضي، مشروع قانون لنقل الركاب وفق “التطبيق الالكتروني”.
ويسمح القانون الجديد “لسيارات الركوب الصغيرة (السياحية) والمتوسطة (الميكروباص) التي لا يزيد عدد ركابها عن عشرة ركاب، عدا السائق والمسجلة في الفئة الخاصة، بنقل الركاب وفق نظام التطبيق الإلكتروني”.
وسيكون التطبيق متاحاً بعد اشتراك المستخدمين به، عبر إرسال رسالة إلكترونية لشركة متخصصة في نقل الركاب، تتضمن معلوماتهم الأساسية ومكانهم الجغرافي، ويكون بإمكانهم بعد ذلك طلب سيارة لنقلهم إلى وجهتهم.
ويتيح التطبيق معرفة صاحب السيارة وحركته، وخط سيره من خلال جهاز الـ “GPS” الموجود في السيارة.
وحسب القانون “تفرض على كل سائق يخالف أحكام نظام استخدام التطبيقات الالكترونية لنقل الركاب عقوبات تتراوح ما بين إيقاف الترخيص موقتاً أو نهائياً”.
وتنتشر في دول العالم تطبيقات لنقل الركاب بسيارات خاصة، وأهم هذه التطبيقات ما يعرف باسم “أوبر” الذي يتيح لأي شخص طلب سائق مع سيارته بغرض التنقل عبر التطبيق الالكتروني.
وكانت خدمة ” GPS” التي تقوم بتحديد المواقع الجغرافية ممنوعة في سورية منذ 2007، عندما منعت الحكومة استيراد أي هواتف خلوية تحوي الميزة، لكن في 2016 سمحت باستيراد وإدخال جميع أنواع الموبايلات التي تحوي “GPS”.
وتزامن ذلك مع موافقة المكتب التنفيذي لمجلس محافظة دمشق رفع أجور نقل الركاب بسيارات الأجرة العمومي (التكاسي) ضمن العاصمة.
وقال عضو المكتب التنفيذي لوكالة “سانا”، اليوم الثلاثاء، إن “قرار تحديد أجرة النقل بسيارات الأجرة ضمن دمشق حدد تسعيرة الكيلومتر الواحد بـ 230 ليرة والساعة الزمنية للانتظار بـ 4000 ليرة وقيمة الانطلاقة الأولى بـ 150 ليرة وكل قفزة عداد بـ 50 ليرة”.
ويأتي ذلك في وقت أعلنت في حكومة الأسد تخفيض مخصصات البنزين بنسبة 50% إذ خصصت 20 ليتراً كل سبعة أيام للسيارات الخاصة، و20 ليتراً كل أربعة أيام للسيارات العامة (التكسي).