روسيا عن تصريحات أردوغان حول تدمير “بانتسير” بإدلب: مبالغ فيها
ردت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، على تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشأن تدمير الطائرات المسيرة التركية ثمانية منظومات “بانتسير” للدفاع الجوي الروسية في إدلب.
وقالت الوزارة في بيان لها، نشرته “روسيا اليوم”، إن “تقديرات الرئيس التركي حول فاعلية استخدام الطائرات المسيرة الهجومية في محافظة إدلب (…)، لا تتطابق والواقع، وهي أكثر من مبالغ فيها”.
وأضافت الوزارة أن منظومة “بانتسير”، مركزة بشكل أساسي حول العاصمة دمشق، في حين توجد أربعة منها فقط في إدلب.
واعترفت روسيا بإصابة الطيران المسير التركي، خلال الأسبوعين الماضيين، اثنتين من المنظومة، مشيرة إلى أن العمل على ترميمهما شارف على الانتهاء.
وكان أردوغان صرح للصحفيين على متن طائرته، أثناء عودته من بروكسل، إنه يوجد منظومة صواريخ “بانتسير” الروسية في إدلب وليبيا.
وأكد أردوغان أن الطيران التركي دمر ثمانية منظومات في إدلب، واصفاً المنظومة بأنها “أنظمة دفاع جوي ثقيلة ومهمة للغاية”.
ونشرت وزارة الدفاع التركية، خلال الأسبوعين الماضيين، تسجيلات قالت إنها لتدمير منظومة “بانتسير S-1” الروسية المضادة للطائرات، عقب استخدامها من قبل قوات الأسد في إدلب.
Turkish drone strike destroyed Syrian regime's Russia-made Pantsir S-1 air defence system, online footage shows pic.twitter.com/gEY8c0PhM8
— TRT World (@trtworld) February 28, 2020
كما أكدت وزارة الدفاع التركي، في 1 مارس/آذار الحالي، إسقاط طائرتين لقوات الأسد من طراز “سوخوي 24” فوق إدلب، وتدمير منظومات دفاع جوي للنظام السوري، بعدما تسببت واحد منها في سقوط طائرة تركية مسيرة في إدلب.
ودخلت منظومة “بانتسير”، روسية الصنع، الخدمة في 2008، وهي قادرة على اعتراض الصواريخ التي تطلقها الطائرات المُهاجمة، وتدمير الطائرات الحربية من خلال قصفها بالصواريخ أو القذائف المدفعية.
كما تستطيع “بانتسير” تدمير الطائرات المُسيرة بدون طيار، إضافة إلى تدمير القذائف الصاروخية التي تبعد 1200 إلى 20000 متر عن مكان وجودها، وتطير على ارتفاع 15 إلى 15000 متر، كما تستطيع إصابة 4 أهداف في آن واحد.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية نشر المنظومة، في أغسطس/آب 2018، في قاعدة “حميميم” العسكرية، بهدف التصدي للطائرات المسيرة بدون طيار “الدرون”، التي تهاجم القاعدة الروسية في اللاذقية.
وساد توتر بين تركيا وروسيا في إدلب، خلال الأسابيع الماضية، كاد أن يوصل إلى صدام عسكري، جراء تقدم قوات الأسد في المنطقة، ومقتل العشرات من الجنود الأتراك، ورد الجيش التركي لاحقاً، بتدمير مواقع لقوات الأسد، وقتل العشرات من عناصر الأخير والميليشيات الإيرانية.
لكن الطرفين توصلا إلى وقف إطلاق النار، بعد لقاء جمع الرئيسين أردوغان والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس الماضي، نص على تسيير درويات مشتركة شمال وجنوب الطريق الدولي حلب-اللاذقية.