اعتبر مندوب روسيا الدائم في مجلس الأمن الدولي، فاسيلي نيبينزيا أن تصرفات إسرائيل في قطاع غزة الفلسطيني لها التأثير السلبي الأكبر على الوضع في سورية.
وقال في بيان ألقاه داخل المجلس، أمس الخميس، إن الضربات التي تنفذها إسرائيل في سورية “يمكن أن تجر البلاد وجيرانها إلى مواجهة إقليمية واسعة النطاق”.
وتنسق روسيا وإسرائيل منذ سنوات مسار الضربات، حيث تبلغ تل أبيب موسكو بشكل دائم قبل أن تضرب مواقع النظام والميليشيات الإيرانية داخل سورية.
ورغم أن التنسيق دخل في فترات ضمن حالة متوترة ما يزال قائماً حتى الآن تحت ما بات يعرف بـ”الخط الساخن”.
وكانت آخر ضربة إسرائيلية داخل سورية قبل أربعة أيام.
واستهدفت مواقع ومستودعات أسلحة يستخدمها “حزب الله” اللبناني في جبال القلمون، حسبما ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
وأشار المندوب الروسي إلى أن موسكو “تشعر بالقلق من تكثيف الغارات الإسرائيلية”.
وأضاف أن الهجمات تنطلق من منطقة “الخط الأزرق” الذي يفصل سورية عن الجولان السوري المحتل.
وكانت موسكو قد أنشأت قبل أسابيع نقطة مراقبة مشتركة مع قوات نظام الأسد، بالقرب من الجولان السوري المحتل.
واعتبرت التحركات الروسية خطوة الأولى من نوعها منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة وتكثيف الهجمات الإسرائيلية على سورية، وسط توقعات بازدياد عدد مراكز المراقبة الروسية- السورية المشتركة قرب الجولان.
ومنذ بداية العام الحالي، عملت القوات الروسية على إنشاء نقاط مراقبة في الجنوب السوري، لكنها لم تكن مشتركة مع قوات النظام السوري.
ووثق “المرصد السوري لحقوق الإنسان” ارتفاع عدد نقاط المراقبة التي أنشأتها روسيا في المنطقة إلى 10 نقاط، منذ بداية العام الجاري.
وتتوزع على طول الخط الفاصل بين الأراضي السورية وهضبة الجولان.
وإلى جانب نقاط المراقبة، بدأت روسيا بتسيير دوريات جوية على السياج الحدودي بين سورية وإسرائيل، خلال الآونة الأخيرة.
وجاء ذلك بعد تكثيف إسرائيل ضرباتها للأراضي السورية، والتي تستهدف عملاء إيران بشكل أساسي.