تشهد محافظة إدلب وأرياف حلب وحماة واللاذقية تصعيداً بالقصف من جانب الطائرات الحربية الروسية، وبحسب ما تقول مصادر محلية فإن تلك الطائرات لا تغادر أجواء المنطقة منذ أسابيع.
وذكر “المركز الإعلامي العام” في إدلب، اليوم السبت أن مدنياً قتل إثر غارات نفذتها الطائرات الروسية على محيط قرية الكندة بريف جسرالشغور غربي إدلب.
وأضاف المركز أن الطيران الحربي استهدف بالصواريخ أيضاً محيط بلدات البارة، إبلين، بليون، بلشون بجبل الزاوية جنوبي المحافظة.
ويوم أمس الجمعة استهدفت الغارات الروسية مناطق في ريفي حلب الغربي واللاذقية الشمالي، من بينها منطقة جبل “الشيخ بركات”.
وقال “الدفاع المدني السوري”: “خلال الأيام الماضية تعرضت أطراف مدينة دارة عزة لغارات جوية مكثفة من الطيران الروسي”.
وأضاف أن قوات النظام وروسيا تتعمد فرض حالة عدم الاستقرار في المنطقة، وبث الذعر بين الأهالي ودفعهم للنزوح ولاسيما مع اقتراب فصل الشتاء.
شنّت الطائرات الحربية الروسية، اليوم الجمعة 17 أيلول، غارات جوية استهدفت جبل الشيخ بركات بمحيط مدينة دارة عزة بريف #حلب الغربي، فرقنا تفقدت المكان دون تسجيل إصابات بين المدنيين، فيما لحقت أضرار جزئية بمنازل المدنيين القريبة من الجبل. pic.twitter.com/OYC8Zgapga
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) September 17, 2021
ويأتي ما سبق في إطار التصعيد الذي تفرضه روسيا وقوات نظام الأسد، قبل عدة أشهر.
وحتى الآن لم يتضح الغرض من ذلك التصعيد.
بينما تغيب تعليقات كل من روسيا وتركيا، الضامنتان لاتفاق “خفض التصعيد” في الشمال.
واللافت أن ما يجري من تصعيد جوي في شمال غربي سورية يستبق الإجتماع المقرر عقده في مدينة سوتشي الروسية، بين الرئيسين التركي، رجب طيب أردوغان والروسي، فلاديمير بوتين.
وقبل أيام أشارت صحيفة “حرييت” إلى الإجتماع، وقالت إنه من المزمع عقده أواخر سبتمبر/أيلول الحالي.
من جانبها نقلت وكالة “رويترز”، اليوم السبت عن مسؤول تركي رفيع المستوى، لم يكشف عن اسمه قوله إن النقطة الرئيسة على جدول الأعمال للمحادثات المزمع عقدها في منتجع سوتشي ستتمحور حول سورية وبالتحديد إدلب.
وأضاف المسؤول: “الشروط المنصوص عليها في اتفاق إدلب لم تنفذ بالكامل”.
وأشار إلى أن زيارة أردوغان التي ستستغرق يومين، ستأتي بعد زيارته إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل، دون تحديد تواريخ دقيقة.