روسيا تعلن “اكتمال” الاتفاق على مكان جديد لـ”الدستورية السورية”
قالت روسيا إن عملية اختيار مكان جديد لعقد اجتماعات “اللجنة الدستورية السورية” أوشكت على الانتهاء، بعد أشهر من تعطّل هذا المسار بسبب الاعتراض الروسي.
أعلن عن ذلك نائب المندوب الروسي في مجلس الأمن، ديمتري بوليانسكي، أمس الاثنين، حسبما نقلت وكالة “تاس” الروسية عنه.
وقال بوليانسكي إن عمل اللجنة سوف يستأنف بعد أن تختار الأطراف مكاناً “مناسباً” بدلاً من جنيف.
مشيراً إلى أن “هذه العملية على وشك الاكتمال”، دون تحديد المكان الذي تم الاتفاق عليه.
وأضاف: “المنصة الوحيدة لمثل هذا الحوار السوري المباشر كانت وستبقى اللجنة الدستورية، وأي محاولات لفرض أطر وصيغ وخطط أخرى على السوريين لن تؤدي إلا إلى طريق مسدود”.
روسيا ترفض جنيف
لا تزال أعمال “اللجنة الدستورية” معطّلة منذ يونيو/ حزيران 2022، حين انعقدت الجولة الثامنة منها في جنيف، إلا أن أياً من جولاتها الثمانية لم تفضِ إلى نتائج.
وكان من المقرر أن تنعقد الجولة التاسعة من “الدستورية” أواخر يوليو/ تموز 2022.
إلا أن المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون، قال إنه أُجبر على التأجيل بعد أن أثارت موسكو قضايا بشأن مكان الانعقاد.
وتقول روسيا إن سويسرا، التي فرضت عقوبات عليها بسبب حرب أوكرانيا، “ليست محايدة”.
وبحسب المبعوث الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، فإن سويسرا بعد انضمامها إلى العقوبات المناهضة لروسيا، “فقدت” وضعها المحايد.
مضيفاً : “لم تعد جنيف مناسبة لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية”.
إلا أن بيدرسون قال خلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إن السلطات السويسرية عالجت كافة القضايا التي أثارتها روسيا حول مكان انعقاد “الدستورية”.
بدائل مطروحة
اقترحت روسيا سابقاً نقل محادثات “اللجنة الدستورية”، التي تستضيفها عادة مدينة جنيف بين المعارضة ونظام الأسد، إلى خمس دول أخرى.
وقال لافرنتيف إن روسيا اقترحت نقل اجتماعات اللجنة الدستورية إلى الإمارات أو البحرين أو سلطنة عمان.
وأضاف في ختام الجولة الـ 18 من اجتماعات “أستانة”، أن الجزائر “وجهة ممكنة” أيضاً، إضافة إلى العاصمة الكازاخية.
لافتاً إلى أن القرار تجري مناقشته بين “الدول الضامنة” (روسيا- تركيا- إيران).
إلا أن نائب المندوب الروسي في مجلس الأمن، قال أمس الاثنين، إنه “منذ ذلك الحين، يستمر اختيار الموقع”.
مضيفاً أن الاختيار “أوشك على الانتهاء”.
وتعتبر الدول التي اقترحتها روسيا، داعمة لنظام الأسد، ولعبت دوراً في عودته لجامعة الدول العربية، وإعادة تأهيله عربياً.
وأنشئت “اللجنة الدستورية السورية”، في سبتمبر/ أيلول عام 2019، وعقدت أول اجتماعاتها بعد شهر.
ويقود جولات هذا المسار السياسي وفد من المعارضة السورية وآخر من نظام الأسد، إضافة إلى وفد من شخصيات “المجتمع المدني” برعاية أممية.