روسيا تعلن مجدداً: أسقطنا 7 صواريخ إسرائيلية فوق دمشق
أعلنت روسيا أن منظومات الدفاع الجوي التابعة لها أسقطت 7 صواريخ إسرائيلية من أصل 8، في أثناء الهجمات التي استهدفت مواقع في محيط العاصمة دمشق، قبل يومين.
وسياسة الإعلان هذه كانت موسكو قد بدأت باتباعها منذ نحو 6 أشهر، في تحول اتجاه الضربات التي تنفذها إسرائيل بشكل متواتر ضد مواقع إيرانية وأخرى تتبع للنظام السوري.
وقال نائب “رئيس المركز الروسي للمصالحة”، اللواء البحري فاديم كوليت، اليوم الجمعة إن 4 مقاتلات من نوع “إف-16” إسرائيلية أطلقت في الـ16 من ديسمبر ثمانية صواريخ مجنحة من أجواء الجولان على مواقع في محيط مطار دمشق الدولي.
وأضاف، بحسب ما نقلت وكالة “تاس” أن “قوات الدفاع الجوي السورية أسقطت 7 صواريخ بواسطة أنظمة بانتسير إس روسية الصنع”.
وكانت الضربات الإسرائيلية قد أسفرت عن مقتل جندي من قوات الأسد وإصابة آخرين، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء النظام السوري (سانا).
ولم يصدر أي تعليق من جانب إسرائيل بشأن الضربات التي تحدثت عنها روسيا.
وتشن إسرائيل منذ سنوات ضربات عسكرية في سورية، وتقول إنها تستهدف مواقع عسكرية إيرانية، وتتبع لـ”الحرس الثوري” الإيراني.
“خط ساخن”
وتشن روسيا حملة عسكرية في سورية منذ عام 2015 لمساعدة نظام الأسد على استعادة السيطرة على معظم أنحاء البلاد، واتجهت مؤخراً إلى تزويده بأنظمة الدفاع الجوي وعمليات التدريب لعناصره.
في المقابل تشن إسرائيل ضربات جوية منذ أعوام في سورية، وتستهدف بها مواقع لميليشيات تدعمها إيران، من حلب شمالاً وصولاً إلى باقي المحافظات السورية: دمشق، حمص، درعا والقنيطرة ومناطق الشرق السوري.
وأنشأت روسيا وإسرائيل خطاً عسكرياً ساخناً لتنسيق عمليات القوات الجوية فوق سورية لتجنب الاشتباكات، منذ عام 2018.
وفي عام 2018 تم اختبار العلاقات الروسية الإسرائيلية من خلال إسقاط طائرة حربية روسية من قبل دفاعات نظام الأسد، وذلك عن طريق الخطأ، في أثناء الرد على طائرات حربية إسرائيلية.
وفي أكتوبر /تشرين الأول الماضي كانت وسائل إعلام إسرائيلية بينها “يسرائيل هيوم” قد ذكرت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نيفتالي بينيت اتفقا في نهاية زيارة الأخير إلى موسكو “على استمرار سياسة حرية العمل الإسرائيلية القائمة في سورية”.
وأضافت الصحيفة: “تلخص النقاش بنموذج الاستمرار في العلاقة إلى مستوى جديد”.