أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، مقتل وإصابة عسكريين روس، بينهم لواء، جراء انفجار عبوة ناسفة في دير الزور بشمال شرقي سورية.
وحسب بيان للوزارة، فإن عبوة ناسفة انفجرت في رتل روسي، أثناء عودته من “عملية إنسانية”، على بعد 15 كيلومتراً من مدينة دير الزور، ما أدى إلى مقتل مستشار عسكري روسي برتبة لواء، وإصابة ثلاثة عسكريين مرافقين له بجروح.
واعتبر “مركز المصالحة الروسي” في سورية، أن “الوضع في المناطق الواقعة خارج سيطرة السلطات السورية في دير الزور، يتأزم يوماً بعد يوم”، معلناً استعداده “لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لتسوية الوضع في شرق الفرات واستئناف الحوار الوطني”.
وجدد المركز حديثه عن عدم شرعية تواجد القوات الأمريكية في شرقي الفرات، معتبرها سبب رئيسي في عرقلة الحوار بين الأطراف.
وكانت روسيا أعلنت، في شهر مارس/آذار من العام الماضي، مقتل 3 من جنودها، جراء وقوعهم بكمين “عقب تقديم مساعدات إنسانية” في محافظة دير الزور.
وتشهد مناطق شرقي سورية تحركات وأحداث متسارعة من قبل الأطراف الفاعلة على الأرض، وخاصة بين القوات الأمريكية والشرطة العسكرية الروسية، إذ زادت محاولات روسيا التوسع في المنطقة.
وتزامن ذلك مع مقتل عنصر من قوات الأسد وإصابة آخرين، أمس الاثنين، بقصف استهدف موقعاً للنظام في جنوب شرق مدينة القامشلي، من قبل طائرة أمريكية.
وذكرت وكالة أنباء نظام الأسد (سانا)، أن الطائرات الأمريكية استهدفت حاجزاً لقوات الأسد في منطقة تل الذهب بريف القامشلي، ما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة 2 آخرين.
وبررت الوكالة القصف الأمريكي بأنه جاء بعد منع عناصر قوات الأسد مرور دورية للجيش الأمريكي، في المنطقة.
إلا أن التحالف الدولي نفى في بيان له، ما ذكرته وكالة “سانا”، حول استهداف مروحيات أمريكية حاجزًا لها في ريف القامشلي.
وقال إن “قوات التحالف وقوات سوريا الديقمراطية، واجهت خلال تنفيذها دورية أمنية روتينية تتعلق بالعمليات المناهضة لداعش من قرية تل الذهب في سورية، نقطة تفتيش تابعة إلى القوات الموالية للنظام السوري، وبعد حصول الدورية على ممر آمن تعرضت لنيران أسلحة صغيرة من أفراد متواجدين من نقطة التفتيش، وقامت دورية التحالف بالرد على النيران دفاعاً عن النفس”.