قالت روسيا إنها نفذت ضربات جوية على قاعدة تدريب قرب مدينة تدمر بريف حمص، ما أدى إلى مقتل 200 عنصر وتفجير نصف طن من الذخائر.
وفي بيان لــ”مركز المصالحة في حميميم” نشر اليوم الثلاثاء تحدث عن إنشاء “مسلحين” قاعدة “مموهة” بالقرب من تدمر، من أجل شن “هجمات” في مناطق مختلفة بالبلاد.
وذكرت وكالة “تاس” الروسية أنه “بعد التأكد من مكان وجود منشآت الإرهابيين عبر عدة قنوات نفذت الطائرات الروسية غارات جوية استهدفت ملجأين للإرهابيين”.
وتابعت الوكالة نقلاً عن “مركز المصالحة”: “قتل ما يصل إلى 200 مسلح، و 24 شاحنة بيك آب، ونحو 500 كيلوغرام من الذخيرة ومكونات العبوات الناسفة دمرت”.
FOOTAGE: Russian Airstrike kills 200 terrorists, #Syria– #Palmyra pic.twitter.com/GiZIwQF2Yj
— ASB News / MILITARY〽️ (@ASBMilitary) April 19, 2021
ولم يحدد البيان الروسي هوية المقاتلين، لاسيما أن منطقة تدمر تخضع بالكامل لسيطرة قوات الأسد وميليشيات إيرانية، وأخرى روسية.
في المقابل كان لافتاً زعم البيان أن “المسلحين” يتم تدريبهم في قاعدة التنف، الواقعة على المثلث الحدودي بين سورية والأردن والعراق، وتتمركز فيها قوات أمريكية.
كما زعم بيان المركز الروسي أن المسلحين الذين قتلوا إثر الضربات الجوية، كانوا “يخططون لشن هجمات في المدن السورية الكبرى قبيل الانتخابات الرئاسية”.
ولم تعلّق أي جهة مسلحة على البيان الروسي، حتى ساعة إعداد هذا التقرير، خاصةً أنه يأتي في الوقت الذي يتحضر فيه نظام الأسد لتنظيم الانتخابات الرئاسية في أيار/مايو المقبل.
وتدعم موسكو الانتخابات التي ينوي الأسد تنظيمها، على الرغم من رفض المجتمع الدولي لها، على اعتبار أنها “غير شرعية”، كونها لا تمثل جميع السوريين، والذين تنقسم النسبة الأكبر منهم في دول اللجوء، وفي مناطق شمال وشرق سورية.
وسبق وأن وجهت موسكو اتهامات للولايات المتحدة الأمريكية بأنها تستخدم قاعدة التنف الحدودية لشن هجمات “تزعزع الاستقرار”، حسب تعبيرها.
ولم تأت الاتهامات عن عبث، بل ارتبطت بمحاولة روسيا استعادة منطقة التنف بالكامل لسيطرة نظام الأسد، وهي المنطقة التي تضم معسكرات لفصيل “جيش مغاوير الثورة”، إلى جانب مخيم الركبان.