تبلغت عائلة القيادي السابق لفصيل “جيش التوحيد” في ريف حمص الشمالي، منهل الضحيك (الصلوح)، بوفاته في سجن صيدنايا العسكري، بعد 3 سنوات من اعتقاله.
وقال مصدر مطلع من مدينة تلبيسة في ريف حمص لـ”السورية.نت”، اليوم الاثنين، إن “الصلّوح” كان قد اعتقل في مطلع عام 2019 على طريق حمص-حلب، ومنذ تلك الفترة تلقت عائلته أنباءً أنه في سجن “صيدنايا”.
ولم تعرف أسباب اعتقال القيادي السابق في المعارضة، حينها، فيما تحدثت تقارير إعلامية عن ضبط كميات من “الحشيش” كانت موضوعة في السيارة التي كان يستقلها، باتجاه مدينة حلب.
وأضاف المصدر أن عائلة الصلوح وبعد محاولتها الكشف عن مصيره ووضعه الصحي خلال الأشهر الماضية تبلغت يوم الأحد بوفاته في صيدنايا، في الأول من شهر أغسطس/آب الماضي.
ويعتبر “الصلّوح” من قادة فصائل المعارضة في ريف حمص الشمالي سابقاً.
فيما كان أحد أبرز الشخصيات التي دخلت في اتفاق “التسوية”، لتنتقل للعمل ضمن صفوف قوات النظام السوري برعاية روسية، بعد عام 2018، إلى جانب العشرات من عناصره المنضوين في “جيش التوحيد”.
ومنذ 3 سنوات عقب دخول ريف حمص في “التسوية” تمكنت قوات الأسد بالتدريج من تفكيك “جيش التوحيد”، إلى أن أقدمت على اعتقال قائده “الصلّوح”، في مارس/آذار 2019.
وبعد اعتقال “الصلّوح” تسلّم سليمان الميزنازي، الملقب بـ”الهواد”، قيادة ما تبقى من “جيش التوحيد”، ليترك بعدها القيادة أيضاً.
وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن خبر مقتل قائد “جيش التوحيد” سابقاً وصل عن طريق زوج شقيقته، وأحد رجال الأعمال المقربين من القوات الروسية ومسؤول عن معمل السماد الآزوتي بحمص.
إضافة لأحد المقربين من “الأفرع الأمنية” التابعة للنظام السوري، حيث تم إبلاغهم بوفاته داخل السجن بتاريخ 1 آب/أغسطس الفائت.
وشارك عشرات المدنيين في مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، صباح الأحد، في أداء صلاة الغائب على القيادي، بينما جرى إطلاق نار كثيف من قبل الحاضرين.
وكانت قوات الأسد أعلنت السيطرة الكاملة على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، في 16 من أيار /مايو 2018، بعد خروج آخر دفعة من أهالي المنطقة إلى إدلب بموجب اتفاق التهجير الذي فرضته روسيا، والذي عرف باتفاق “التسوية”.
وقضى الاتفاق الخاص بريف حمص الشمالي بتعزيز الأمن والاستقرار في مدن وبلدات المنطقة.
بينما شملت “التسوية” كل من المنشقين والمدنيين من طلاب وموظفين.
وعقب الاتفاق شهدت المنطقة اعتقال شخصيات المصالحة والذين كانوا لهم الدور الأبرز في إعادة سلطة قوات الأسد إلى المنطقة بموجب اتفاق رعته روسيا.
كما طالت الاعتقالات منشقين عن نظام الأسد بلغ عددهم أكثر من 30 منشقاً، بالإضافة إلى متخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية.