أعلن المدير العام لـ”منظمة الصحة العالمية”، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الأربعاء، أنه يمكن تصنيف فيروس “كورونا” بأنه وباء عالمي.
وقال غيبريسوس، في مؤتمر صفحي نقلته وكالات عالمية، إن “فيروس كورونا بات وباءً عالمياً”، مضيفًا أن هناك الآن أكثر من 118000 حالة في 114 دولة، توفي منهم 4.291 شخصاً.
وأكد أن “وصف الوضع بأنه وباء لا يغير تقييم منظمة الصحة العالمية للتهديد الذي يشكله الفيروس، ولا يغير ما تفعله منظمة الصحة العالمية، ولا يغير ما يجب على البلدان القيام به”.
واعتقد غيبريسوس أن “الوباء ليس كلمة يمكن استخدامها بخفة أو بلا مبالاة، إنها كلمة، إذا أسيء استخدامها، يمكن أن تسبب خوفًا غير معقول، أو قبولًا غير مبرر بأن القتال قد انتهى، مما يؤدي إلى معاناة وموت لا داعي لهما “.
وتوقع مدير عام “الصحة العالمية” ارتفاع عدد الإصابات والوفيات في الأيام المقبلة، إلى جانب ارتفاع عدد البلدات المتضررة.
وأشار إلى أن الفيروس انتشر خارج الصين 23 ضعفاً خلال أسبوعين، مؤكداً أن أكثر من 90% من حالات 118 ألف حالة في العالم لا تزال في أربع دول فقط.
وأعرب أدهانوم غيبريسوس عن قلقه الشديد للسرعة غير المسبوقة التي ينتشر بها فيروس كورونا، مطالباً الدول باتخاذ إجراءات صارمة للحد من عدوى الفيروس ما يساعد على تقليل أعداد الوفيات.
وتزامن ذلك مع ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس والوفيات في عدد من دول العالم، وخاصة في العالم العربي.
وأعلنت قطر تسجيل 238 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي عدد المصابين إلى 262، في حين أعلنت تونس تسجيل إصابة جديدة ليرتفع عدد الحالات المؤكدة إلى سبعة.
أما وزارة الصحة العراقية أعلنت حالة وفاة جديدة بالفيروس، ليرتفع عدد الوفيات إلى 8 وعدد المصابين إلى 68.
وأقفت لبنان جميع الرحلات الجوية من وإلى إيطاليا وكوريا الجنوبية وإيران والصين، كما علقت سلطنة عمان الرحلات مع السعودية بدءاً من غد الخميس وحتى إشعار آخر.
وقررت الكويت إغلاق الأندية والمعاهد الصحية الخاصة، إضافةً إلى منح إجازة رسمية للقطاعين العام والخاص لمدة أسبوع اعتباراً من غد.
وأثار فيروس “كورونا”، ومنشأه الصين، قلقاً دولياً بعد ارتفاع حصيلة الوفيات والإصابات به، على اعتبار أنه ينتقل بين البشر قبل اكتشاف الإصابة به، أي خلال فترة الحضانة، إذ ينتقل عن طريق التنفس أو اللمس.
وذكرت منظمة الصحة الصينية، أن أعراض الإصابة بـ “كورونا” مشابهة لأعراض الإنفلونزا، ومن بينها الحرارة المرتفعة والسعال وضيق التنفس، ويمكن أن تسبب حالات الإصابة الشديدة الالتهاب الرئوي ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد والفشل الكلوي والوفاة.