يجري الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، زيارة إلى العاصمة الإيرانية طهران، في التاسع عشر من شهر يوليو / تموز الحالي، وبحسب وسائل إعلام تركية فإن الملف السوري سيكون على رأس الملفات المطروحة على الطاولة.
وذكرت صحيفة “صباح” المقربة من الحكومة، اليوم الجمعة، أن أردوغان سيناقش مع نظيره الإيراني، إبراهيم رئيسي العديد من القضايا، لاسيما الإقليمية والتجارية.
وأضافت: “ستكون القضية الأكثر أهمية بين تركيا وإيران هي العملية المحتملة ضد سورية”، وإلى جانبها هناك 5 ملفات مطروحة أيضاً.
ويأتي الإعلان عن الزيارة في وقت تصر فيه تركيا على شن عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” في شمال سورية، حسب ما يؤكده مسؤولون أتراك.
إذ قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت الماضي، إن “العملية العسكرية المرتقبة في سورية قد تنطلق في أي وقت، وقد تأتي فجأة ذات ليلة”.
وفي وقت سابق، أبدت طهران معارضتها لأي عملية عسكرية محتملة للجيش التركي في شمال سورية، معتبرة أنها “تُهدد وحدة الأراضي السورية”.
لكن خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى تركيا، الأسبوع الماضي، بيّن عبد اللهيان، أن بلاده “تتفهم ضرورة” تنفيذ القوات التركية عملية ضد المقاتلين الأكراد في شمال سورية. وتابع: “نتفهم جيداً مخاوف تركيا الأمنية”.
في حين أبدى نية طهران الوساطة بين تركيا والنظام السوري، في الزيارة التي أجراها إلى العاصمة السورية دمشق، حيث التقى رأس النظام، بشار الأسد ووزير خارجيته، فيصل المقداد.
“مذكرة تفاهم”
ومن جانب آخر من المتوقع أن يوقع الزعيمان، اللذان سيتناولان العديد من القضايا من العلاقات الثنائية إلى القضايا الإقليمية، مذكرة تفاهم لتطوير وتسريع العلاقات.
وحسب المذكرة التي سيتم التوقيع عليها سيتم إنشاء آليات مشتركة لتطوير التعاون طويل الأمد في مختلف المجالات بين البلدين المتجاورين، وفق “صباح”.
ومن المتوقع أيضاً أن يتم تضمين العملية المتعلقة بالممر التجاري بين تركيا وإيران والإمارات في مذكرة التفاهم.
ومن خلال الطريق التجاري القادم من الإمارات ووصوله إلى ميناء الإسكندرونة في تركيا عبر إيران، سنخفض وقت الشحن من 21 يوماً إلى أسبوع.
وأشارت الصحيفة إلى أن “أجندة الإرهاب والهجرة والاتجار بالبشر” ستكون محور نقاش أيضاً بين أردوغان ورئيسي.
وأوضحت أنهما “سيناقشان الخطوات الواجب اتخاذها لزيادة التضامن في هذه القضايا”.
في المقابل سيتطرقا إلى أزمة الطاقة بعد الحرب الروسية الأوكرانية، ومنصة 3 + 3 التي تم إنشاؤها لاستقرار جنوب القوقاز.
والاجتماعات في شكل 3 + 3، والتي جاءت عقب حرب كاراباخ ، حضرها خبراء من تركيا وإيران وروسيا وأذربيجان وأرمينيا وجورجيا، ومن المقرر أن يعقد الاجتماع القادم منها في إيران.